[ 191 ] 16 - حدثني أبي رحمه الله ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد ابن عبد الجبار ، عن عبد الرحمان بن أبي نجران ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن عبد السمين ( 1 ) ، يرفعه إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يخطب الناس وهو يقول : سلوني قبل ان تفقدوني فوالله ما تسألوني عن شئ مضى ولا شئ يكون الا نبأتكم به ، قال : فقام إليه سعد بن أبي وقاص ( 2 ) وقال : يا أمير المؤمنين : أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة ، فقال له : والله لقد سألتني عن مسألة حدثني خليلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انك ستسألني عنها ، وما في رأسك ولحيتك من شعرة الا وفي أصلها شيطان
1 - عبيد السمين ( خ ل ) كذا أيضا في أمالي الصدوق ، والظاهر أنه عبد الحميد السمين ، وهو عبد الحميد بن أبي العلاء بن عبد الملك الأزدي الثقة ويقال له السمين ، عنونه النجاشي في رجاله من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) . 2 - لا يخفى ما في الحديث من تسمية الرجل السائل المتعنت بأنه سعد بن أبي وقاص ، حيث إن سعد بن أبي قاص اعتزل عن الجماعة وامتنع عن بيعة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فاشترى أرضا واشتغل بها فلم يكن ليجئ إلى الكوفة ويجلس إلى خطبة علي ( عليه السلام ) ، على أن عمر بن سعد قد ولد في السنة التي مات فيها عمر بن الخطاب ، وهي سنة ثلاث وعشرين ، كما نص عليه ابن معين ، فكان عمر بن سعد حين يخطب علي ( عليه السلام ) هذه الخطبة بالكوفة غلاما بالغا أشرف على عشرين لا انه سخل في بيته . ولما كان أصل القصة مسلمة مشهورة ، عدل الشيخ المفيد في ارشاده عن تسمية الرجل ، و تبعه الطبرسي في إعلام الورى ، ولعل الصحيح ما ذكره ابن أبي الحديد حيث ذكر الخطبة في شرحه على النهج 1 : 253 عن كتاب الغارات لابن هلال الثقفي عن زكريا بن يحيى العطار عن فضيل عن محمد بن علي ( عليهما السلام ) وقال في آخره : والرجل هو سنان بن انس النخعي .