ابن محمد المسلي ، عن عبد الله بن سليمان ( 1 ) ، قال : لما قدم أبو عبد الله ( عليه السلام ) الكوفة في زمن أبي العباس ، فجاء على دابته في ثياب سفره ، حتى وقف على جسر الكوفة ، ثم قال لغلامه : اسقني ، فأخذ كوز ملاح فغرف له به ، فأسقاه فشرب ، والماء يسيل من شدقيه وعلى لحيته وثيابه ، ثم استزاده فزاده ، فحمد الله ثم قال : نهر ماء ما أعظم بركته ، اما انه يسقط فيه كل يوم سبع قطرات من الجنة ، اما لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا الأخبية على حافتيه ، اما لولا ما يدخله من الخاطئين ما اغتمس فيه ذو عاهة الا برأ ( 2 ) . [ 108 ] 10 - حدثني محمد بن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن جده علي بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن علي بن الحكم ، عن عرفة ، عن ربعي ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : شاطي الوادي الأيمن الذي ذكره الله تعالى في كتابه هو الفرات ، والبقعة المباركة هي كربلاء ، و الشجرة ( 3 ) هي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ( 4 ) .
1 - هو عبد الله بن عبد الله بن سليمان العامري ، وذلك لرواية ربيع بن محمد المسلي عنه ، راجع معجم الرجال 10 : 200 . 2 - عنه البحار 100 : 229 . رواه في التهذيب 6 : 38 ، عنه الوسائل 14 : 405 . 3 - لعل المراد ان بتوسط روح محمد ( صلى الله عليه وآله ) أوحى الله في هذا المكان ، وتشبيهه بالشجرة لتفرغ أغصان الإمامة منه واجتناء ثمرات العلوم منهم إلى آخر الدهر ، كما ورد في تفسير قوله تعالى : ( ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة - الآية ) . 4 - عنه البحار 100 : 229 . رواه في التهذيب 6 : 38 ، عنه الوسائل 14 : 405 .