نام کتاب : قرب الاسناد نویسنده : الحميري القمي جلد : 1 صفحه : 334
رأيت بعض من يقولون بفضله من أهل هذا البيت ، فما رأيت مثله قط في نسكه وفضله . قال : قلت : وكيف رأيته ؟ قال : جمعنا أيام السندي بن شاهك من الوجوه ممن ينسب إلى الخير ، فأدخلنا على موسى بن جعفر عليه السلام ، فقال لنا السندي : يا هؤلاء انظروا إلى هذا الرجل ، هل حدث فيه حدث ؟ فإن الناس يزعمون أنه قد فعل به ، ويكثرون في ذلك ، وهذا منزله وفرشه موسع عليه غير مضيق ، ولم يرد به أمير المؤمنين شرا ، وإنما ينتظر به أن يقدم فيناظره أمير المؤمنين ، وها هو ذا صحيح موسع عليه في جميع أمره فاسألوه . فقال - ونحن ليس لنا هم إلا النظر إلى الرجل وإلى فضله وسمته - قال : فقال : " أما ما ذكر من التوسعة وما أشبه ذلك فهو على ما ذكر ، غير أني أخبركم - أيها النفر - أني قد سقيت السم في سبع تمرات ، وأني أخضر غدا وبعد غد أموت " . فنظرت إلى السندي بن شاهك يرتعد ويضطرب مثل السعفة . قال الحسن : وكان هذا الشيخ من خيار العامة ، شيخ صدق [1] مقبول القول ، ثقة ثقة جدا عند الناس [2] . 1237 - محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيسى شلقان قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أريد أن أساله عن أبي الخطاب ، فقال لي مبتدئا قبل أن أجلس : " يا عيسى ، ما منعك ان تلقى ابني فتسأله عن جميع ما تريد ؟ " قال عيسى : فذهبت إلى العبد الصالح عليه السلام وهو قاعد في الكتاب
[1] في هامش " م " : صدوق . [2] رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 96 / 2 وفي الأمالي : 128 / 20 ، وفيهما : تسع تمرات بدل سبع تمرات ، ونقله المجلسي في بحاره 48 : 213 / 11 .
334
نام کتاب : قرب الاسناد نویسنده : الحميري القمي جلد : 1 صفحه : 334