responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 264


بين الأغنياء منكم ) [1] قال الصوفي : فمنعتني حقي وأنا ابن السبيل منقطع بي ومسكين لا ارجع على شئ ومن حملة القرآن فقال له المأمون : أعطل حدا من حدود الله وحكما من أحكامه في السارق من أجل أساطيرك هذه ؟ فقال الصوفي : ابدأ بنفسك تطهرها ثم طهر غيرك وأقم حد الله عليها ثم على غيرك فالتفت المأمون إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال : ما يقول ؟
فقال : إنه يقول سرق فسرق فغضب المأمون غضبا شديدا ثم قال للصوفي : والله لأقطعنك فقال الصوفي : أتقطعني وأنت عبد لي ؟ فقال المأمون : ويلك ومن أين صرت عبدا لك ؟ قال : لأن أمك اشتريت من مال المسلمين فأنت عبد لمن في المشرق والمغرب حتى يعتقوك وأنا لم أعتقك ثم بلعت الخمس وبعد ذلك فلا أعطيت آل الرسول حقا ولا أعطيتني ونظرائي حقنا والأخرى أن الخبيث لا يطهر خبيثا مثله إنما يطهره طاهر ومن في جنبه الحد لا يقيم الحدود على غيره حتى يبدأ بنفسه أما سمعت الله تعالى يقول : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) [2] فالتفت المأمون إلى الرضا عليه السلام فقال : ما ترى في أمره ؟
فقال عليه السلام : إن الله تعالى قال لمحمد ( ص ) : ( قل فلله الحجة البالغة ) [3] وهي التي لم تبلغ الجاهل فيعلمها على جهله يعلمها العالم بعلمه والدنيا والآخرة قائمتان بالحجة وقد احتج الرجل فأمر المأمون عند ذلك باطلاق الصوفي واحتجب عن الناس واشتغل بالرضا عليه السلام حتى سمه فقتله وقد كان قتل الفضل بن سهل وجماعة من الشيعة .
قال مصنف هذا الكتاب ( ره ) روي هذا الحديث كما حكيته وأنا برئ من عهدة صحته .
2 - حدثنا أبو الطيب الحسين بن أحمد بن محمد الرازي رضي الله عنه بنيسابور سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقي قال : أخبرني أبي قال : أخبرني



[1] سورة الحشر : الآية 7 .
[2] سورة البقرة : الآية 44 .
[3] سورة الأنعام : الآية 149 .

264

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست