responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 163


بن سهل ذي الرياستين فبلغ المأمون ذلك فبعث إلي في جوف الليل فصرت إليه فقال : يا ريان بلغني أن الناس يقولون : إن بيعة الرضا عليه السلام كانت من تدبير الفضل بن سهل ، فقلت : أمير المؤمنين يقولون ذلك ، قال :
ويحك يا ريان أيجسر أحد أن يجئ إلى خليفة وابن خليفة قد استقامت له الرعية والقواد واستوت له الخلافة فيقول له إدفع الخلافة من يدك إلى غيرك ؟ أيجوز هذا في العقل ؟ قال : قلت له : لا والله يا أمير المؤمنين ما يجسر على هذا أحد قال : لا والله ما كان كما يقولون ولكني سأخبرك بسبب ذلك ، إنه لما كتب إلي محمد أخي يأمرني بالقدوم عليه فأبيت عقد لعلي عيسى بن هامان وإمره أن يقيدني بقيد ويجعل الجامعة [1] في عنقي فورد علي بذلك الخبر وبعثت هرثمة بن أعين إلى سجستان وكرمان وما والاها فأفسد علي أمري فانهزم هرثمة وخرج صاحب السرير وغلب على كور خراسان من ناحية فورد على هذا كله في أسبوع فلما ورد ذلك علي لم يكن لي قوة في ذلك ولا كان لي مال أتقوى به ورأيت من قوادي ورجالي الفشل [2] والجبن أردت أن ألحق بملك كابل فقلت في نفسي : ملك كابل رجل كافر ويبذل محمد له الأموال فيدفعني إلى يده فلم أجد وجها أفضل من أن أتوب إلى الله تعالى من ذنوبي وأستعين به على هذه الأمور وأستجير بالله تعالى وأمرت بهذا البيت وأشار إلى بيت فكنس [3] وصببت على الماء ولبست ثوبين أبيضين وصليت أربع ركعات فقرأت فيها من القرآن ما حضرني ودعوت الله تعالى واستجرت به وعاهدته عهدا وثيقا بنية صادقة أن أفضى الله [4] بهذا الامر إلي وكفاني عادية الأمور الغليظة أن أضع هذا الامر في موضعه الذي وضع الله فيه ، ثم قوي فيه قلبي فبعثت طاهرا إلى علي بن عيسى بن هامان فكان من أمره ما كان ، ورددت هرثمة بن أعين إلى رافع ( بن أعين ) فظفر به وقتله وبعثت إلى صاحب السرير فهاديته وبذلت له شيئا حتى رجع فلم يزل أمري يتقوى حتى كان من



[1] الجامعة : الغل لأنها تجمع اليدين إلى العنق .
[2] فشل : ضعف وتراخي وجبن عند حرب أو شدة .
[3] كنس البيت : كسحه بالمكنسة .
[4] أفضى به إلى كذا : بلغ وانتهى به إليه .

163

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست