responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 95


فأكلتها الكلبة واكل هو باقي الرطب فكان ما ترى يا أمير المؤمنين فقال الرشيد : ما ربحنا من موسى عليه السلام إلا انا أطعمناه جيد الرطب وضيعنا سمنا وقتل كلبتنا ما في موسى بن جعفر حيله ثم إن سيدنا موسى عليه السلام دعا بالمسيب وذلك قبل وفاته بثلاثة أيام وكان موكلا به فقال له : يا مسيب قال : لبيك يا مولاي قال : انى ظاعن ( 1 ) هذه الليلة إلى المدينة مدينة جدي رسول الله ( ص ) لا عهد إلى علي ابني ما عهده إلى أبي واجعله وصيي وخليفتي وآمره امرى قال المسيب : فقلت : يا مولاي كيف تأمرني ان افتح لك الأبواب وأقفالها والحرس معي على الأبواب ؟ ! فقال : يا مسيب ضعف يقينك بالله عز وجل وفينا قلت : لا يا سيدي قال : فمه قلت : يا سيدي ادع الله يثبتني فقال : اللهم ثبته ثم قال : انى ادعو الله عز وجل باسمه العظيم الذي دعا آصف حتى جاء بسرير بلقيس ووضعه بين يدي سليمان قبل ارتداد طرفه حتى يجمع بيني وبين ابني على بالمدينة . قال المسيب : فسمعته عليه السلام يدعو ففقدته عن مصلاه فلم أزل قائما قدمي حتى رايته قد عاد إلى مكانه وأعاد الحديد رجليه فخررت لله ساجدا لوجهي شكرا على ما أنعم به على من معرفته فقال لي : ارفع رأسك يا مسيب واعلم انى راحل إلى الله عز وجل في ثالث هذا اليوم قال : فبكيت فقال لي : لا تبك يا مسيب فان عليا ابني هو امامك ومولاك بعدي فاستمسك بولايته فإنك لن تضل ما لزمته فقلت : الحمد لله قال : ثم إن سيدي عليه السلام دعاني في ليله اليوم الثالث فقال لي : انى على ما عرفتك من الرحيل إلى الله عز وجل فإذا دعوت بشربه من ماء فشربتها ورأيتني قد انتفخت وارتفع بطني واصفر لوني واحمر وأخضر وتلون ألوانا فخبر الطاغية بوفاتي فإذا رأيت بي هذا الحدث فإياك ان تظهر عليه أحدا ولا على من عندي إلا بعد وفاتي قال المسيب بن زهير : فلم أزل أرقب وعده حتى دعا عليه السلام بالشربة فشربها ثم دعاني فقال لي : يا مسيب ان هذا الرجس السندي شاهك سيزعم انه


1 - الظعن بالظاء المعجمة : السير والسفر وهو نقيض الحضر وقوله عليه السلام : أني ظاعن أي اني مسافر في هذه الليلة إلى المدينة الطيبة وكان عليه السلام ببغداد .

95

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست