responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 88


هارون اطلق موسى بن جعفر وإلا ضربت علاوتك ( 1 ) بسيفي هذا فخاف هارون من هيبته ثم دعا الحاجب فجاء الحاجب فقال له : اذهب إلى السجن فأطلق عن موسى بن جعفر عليهم السلام قال : فخرج الحاجب فقرع باب السجن فاجابه صاحب السجن فقال : من ذا ؟ قال : إن الخليفة يدعو موسى بن جعفر عليهما السلام فأخرجه من سجنك وأطلق عنه فصاح السجان : يا موسى ان الخليفة يدعوك فقام موسى عليه السلام مذعورا فزعا وهو يقول : لا يدعوني في جوف هذا الليل إلا لشر يريده بي فقام باكيا حزينا مغموما آيسا من حياته فجاء هارون وهو يرتعد فرائصه ( 2 ) فقال : سلام على هارون فرد عليه السلام ثم قال له هارون : ناشدتك بالله هل دعوت في جوف هذا الليل بدعوات فقال : نعم قال : وما هن ؟ قال : جددت طهورا وصليت لله عز وجل أربع ركعات ورفعت طرفي إلى السماء وقلت : ( يا سيدي خلصني من يد هارون وشره ) وذكر له ما كان من دعائه فقال هارون : قد استجاب الله دعوتك يا حاجب اطلق عن هذا ثم دعا بخلع عليه ثلاثا وحمله على فرسه وأكرمه وصيره نديما لنفسه ثم قال : هات الكلمات فعلمه قال : فأطلق عنه وسلمه إلى الحاجب ليسلمه الدار ويكون معه فصار موسى بن جعفر عليهما السلام كريما شريفا عند هارون وكان يدخل عليه في كل خميس إلى أن حبسه الثانية فلم يطلق عنه حتى سلمه إلى السندي شاهك وقتله بالسم .
14 - حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن حاتم قال : حدثنا عبد الله بن بحر الشيباني قال : حدثني الخرزي أبو العباس بالكوفة قال : حدثنا الثوباني قال : كانت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام بضع عشره سنه كل يوم سجده انقضاض الشمس إلى وقت الزوال فكان هارون ربما صعد سطحا يشرف منه على الحبس الذي حبس أبو الحسن عليه السلام فكان يرى أبا الحسن عليه السلام ساجدا فقال للربيع : يا ربيع ما ذاك


1 - العلاوة بالكسر : أعلى الرأس والعنق وفي بعض النسخ الخطية ( هامتك ) بدل ( علاوتك ) . 2 - الفريصة : اللحمة : التي بين جنبي الدابة وكتفها لا تزال ترعد .

88

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست