نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 211
العلم وعلى بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ؟ ! ففيما أوضحنا وشرحنا من الفضل والشرف والتقدمة والاصطفاء والطهارة ما لا ينكره إلا معاند والله عز وجل والحمد على ذلك فهذه الرابعة . والآية الخامسة قول الله عز وجل : ( وآت ذا القربى حقه ) ( 1 ) خصوصيه خصهم الله العزيز الجبار بها واصطفاهم على الأمة فلما نزلت هذه الآية على رسول الله ( ص ) قال : ادعوا إلى فاطمة فدعيت له فقال : يا فاطمة قالت : لبيك يا رسول الله فقال : هذه فدك ( 2 ) مما هي لم يوجف عليه بالخيل ولا ركاب وهي لي خاصه دون المسلمين وقد جعلتها لما امرني الله تعالى به فخذيها لك ولولدك فهذه الخامسة . والآية السادسة قول الله عز وجل : ( قل لا أسئلكم عليه اجرا إلا المودة في القربى ) ( 3 ) وهذه خصوصيه للنبي ( ص ) إلى يوم القيامة وخصوصية للآل دون غيرهم وذلك أن الله عز وجل حكى في ذكر نوح في كتابه : ( يا قوم لا أسئلكم عليه مالا ان اجرى إلا على الله وما انا بطارد الذين آمنوا انهم ملاقوا ربهم ولكني أريكم قوما تجهلون ) ( 4 ) وحكى عز وجل عن هود أنه قال : ( قل لا أسئلكم عليه اجرا ان اجرى إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون ) ( 5 ) وقال عز وجل لنبيه محمد ( ص ) : قل يا محمد ( لا أسئلكم عليه اجرا إلا المودة في القربى ) ويفرض الله تعالى مودتهم إلا وقد علم أنهم لا يرتدون عن الدين
1 - سورة الإسراء : الآية 26 . 2 - فدك بالتحريك وآخره كاف : قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة أفاءها الله تعالى على رسوله عليه السلام صلحا فيها عين فوارة ونخل وهي التي قالت فاطمة رضي الله عنها : ان رسول الله نحلنيها فقال أبو بكر : أريد بذلك شهودا . من مراصد الاطلاع الجزء الثالث ص 1020 ) . 3 - سورة الشورى : الآية 20 . قال العلامة في نهج الحق : روى الجمهور في الصحيحين وأحمد ين حنبل في مسنده والثعلبي في تفسيره عن ابن عباس رحمه الله قال : لما نزلت ( قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله ( ص ) من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم قال علي وفاطمة وأبناهما ووجوب المودة تستلزم وجوب الطاعة . 4 - سورة هود : الآية 29 . 5 - سورة هود : الآية 51 .
211
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 211