responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 181


أمر اراده فرأى امرأته تغتسل فقال لها : سبحان الذي خلقك ! وإنما أراد بذلك تنزيه الباري عز وجل عن قول من زعم أن الملائكة بنات الله فقال الله عز وجل : ( أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا انكم لتقولون قولا عظيما ) فقال النبي : لما رآها تغتسل : سبحان الذي خلقك ان يتخذ له ولدا يحتاج إلى هذا التطهير والاغتسال فلما عاد زيد إلى منزله أخبرته امرأته بمجئ رسول الله ( ص ) وقوله لها : سبحان الذي خلقك ! فلم يعلم زيد ما أراد بذلك وظن أنه قال ذلك لما أعجبه من حسنها فجاء إلى النبي ( ص ) وقال له : يا رسول الله ان امرأتي في خلقها سوء وانى أريد طلاقها فقال النبي ( ص ) : أمسك عليك زوجك واتق الله وقد كان الله عز وجل عرفه عدد أزواجه وان تلك المراه منهن فأخفى ذلك في نفسه ولم يبده لزيد وخشي الناس ان يقولوا : ان محمدا يقول لمولاه : ان امرأتك ستكون لي زوجه يعيبونه بذلك فأنزل الله عز وجل : ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه ) يعنى بالاسلام ( وأنعمت عليه ) يعنى بالعتق ( أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق ان تخشاه ) ثم إن زيد بن حارثه طلقها واعتدت منه فزوجها الله عز وجل من نبيه محمد ( ص ) وانزل بذلك قرآنا فقال عز وجل : ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ) ثم علم الله عز وجل ان المنافقين سيعيبونه بتزويجها فأنزل الله تعالى : ( ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له ) ( 2 ) فقال المأمون : لقد شفيت صدري يا ابن رسول الله وأوضحت لي ما كان ملتبسا على فجزاك الله عن أنبيائه وعن الاسلام خيرا قال علي بن محمد بن الجهم : فقام المأمون إلى صلاه واخذ بيد محمد بن جعفر بن محمد عليهما السلام وكان حاضر المجلس وتبعتهما فقال له المأمون : كيف رأيت ابن أخيك ؟
فقال له : عالم ولم نره يختلف إلى أحد من أهل العلم فقال المأمون : ان ابن أخيك من أهل بيت النبي الذين قال فيهم النبي ( ص ) : إلا أن أبرار عترتي


1 - سورة الإسراء : الآية 40 . 2 - سورة الأحزاب : الآية 37 .

181

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست