responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 145


وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا ؟ فأحياهم الله عز وجل من بعد موتهم وكل شئ ذكرته لك من هذا لا تقدر على دفعه لان التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قد نطقت فإن كان كل من أحيى الموتى وابرء الأكمه والأبرص والمجانين يتخذ ربا من دون الله فاتخذ هؤلاء كلهم أربابا ما تقول يا يهودي ؟ ! .
فقال الجاثليق : القول قولك ولا إله إلا الله ثم التفت إلى رأس الجالوت فقال : يا يهودي اقبل على أسئلك بالعشر ( 1 ) الآيات التي أنزلت على موسى بن عمران عليه السلام هل تجد في التوراة مكتوبا بنبأ محمد ( ص ) وأمته إذا جاءت الأمة الأخيرة اتباع راكب البعير يسبحون الرب جدا جدا تسبيحا جديدا في الكنائس الجدد ( 2 ) فليفرغ بنو إسرائيل إليهم والى ملكهم لتطمئن قلوبهم فإن بأيديهم ( 3 ) سيوفا ينتقمون بها من الأمم الكافره في أقطار الأرض أهكذا هو في التوراة مكتوب ؟ قال رأس الجالوت : نعم انا لنجده كذلك ثم قال للجاثليق : يا نصراني كيف علمك بكتاب شعيا عليه السلام ؟ قال :
أعرفه حرفا حرفا قال لهما ( 4 ) : أتعرفان هذا من كلامه يا قوم : اني رأيت صوره راكب الحمار لابسا جلابيب النور ورأيت راكب البعير ضوء مثل ضوء القمر فقالا : قد قال ذلك شعيا عليه السلام قال الرضا عليه السلام : يا نصراني هل تعرف في الإنجيل قول عيسى عليه السلام : انى ذاهب إلى ربكم وربى والبار قليطا ( 5 ) جاء هو الذي يشهد لي بالحق كما شهدت وهو الذي


1 - وهي يد موسى وعصاه ولسانه والبحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم وتحريم الصيد . 2 - الجدة بالضم : الطريقة والجمع جدد على وزن صرد . الجدة بالكسر : ضد البلى . 3 - اي بأيدي اتباع راكب البعير . 4 - اي قال الرضا عليه السلام للجاثليق ولرأس الجالوت : أتعرفان هذا من كلام شعيا عليه السلام ؟ . 5 - وفي نسخة أخرى : الفار فليطا : بالفاء ثم الألف ثم الراء المكسورة ثم الفاء الساكنة ثم اللام المكسورة ثم الياء ثم الطاء ثم الألف المقصورة : لفظ عبراني بمعنى الفارق بين الحق والباطل والمراد به سيدنا الخاتم .

145

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست