responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 141


ودحضت ( 1 ) حجته وترك مقالته ورجع إلى قولي علم المأمون الموضع الذي هو سبيله ليس بمستحق له فعند يكون الندامة ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم فلما أصبحنا أتانا الفضل بن سهل فقال له : جعلت فداك ان ابن عمك ينظرك وقد اجتمع القوم فما رأيك في اتيانه فقال له الرضا :
عليه السلام تقدمني فانى صائر إلى ناحيتكم إن شاء الله ثم توضأ وضوء للصلاة وشرب شربه سويق وسقانا منه ثم خرج وخرجنا معه حتى دخلنا على المأمون وإذا المجلس غاص ( 2 ) باهله ومحمد بن جعفر وجماعه من الطالبيين والهاشميين والقواد حضور فلما دخل الرضا عليه السلام قام المأمون وقام محمد بن جعفر وجميع بني هاشم فما زالوا وقوفا والرضا جالس مع المأمون حتى أمرهم بالجلوس فجلسوا فلم يزل المأمون مقبلا عليه يحدثه ساعة ثم التفت إلى الجاثليق فقال يا جاثليق هذا ابن عمى علي بن موسى بن جعفر وهو من ولد فاطمة بنت نبينا وابن علي بن طالب صلوات الله عليهم فأحب ان تكلمه أو تحاجه وتنصفه فقال الجاثليق : يا أمير المؤمنين كيف أحاج رجلا يحتج على بكتاب انا منكره ونبي لا أومن به ؟ فقال له الرضا عليه السلام : يا نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقر به ؟ قال :
الجاثليق : وهل أقدر على رفع ما نطق الإنجيل ؟ ! نعم والله أقر به على رغم أنفي فقال له الرضا عليه السلام : سل عما بدا لك واسمع الجواب فقال الجاثليق : ما تقول في نبوه عيسى وكتابه هل تنكر منهما شيئا ؟ قال الرضا :
انا مقر بنبوة عيسى وكتابه وما بشر به أمته وأقرت به الحواريون وكافر بنبوة كل عيسى لم يقر بنبوة محمد ( ص ) وبكتابه ولم يبشر به أمته قال الجاثليق : أليس إنما نقطع الاحكام بشاهدي عدل ؟ قال عليه السلام : بلى قال : فأقم شاهدين من غير أهل ملتك على نبوه محمد ( ص ) ممن لا تنكره النصرانية وسلنا مثل ذلك من غير أهل ملتنا قال الرضا عليه السلام : الان جئت بالنصفه يا نصراني الا تقبل منى العدل المقدم عند المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ؟


1 - دحضت حجته : بطلت . 2 - المجلس غاص باهله : ممتلئ . أغص عليه الأرض : ضيقها .

141

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست