responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 244


ارتضى وهم من خشيته مشفقون ) ( 1 ) ثم قال عليه السلام : لو كان كما يقولون كان الله عز وجل قد جعل هؤلاء الملائكة خلفاءه في الأرض وكانوا كالأنبياء في الدنيا أو كالأئمة فيكون من الأنبياء والأئمة عليهم السلام قتل النفس والزنا ثم قال عليه السلام : أولست تعلم أن الله عز وجل لم يخل الدنيا من نبي قط أو امام من البشر أوليس الله عز وجل يقول : ( وما أرسلنا قبلك ) من رسول يعنى إلى الخلق ( إلا رجالا يوحى إليهم من أهل القرى ) ( 2 ) فأخبر انه لم يبعث الملائكة إلى الأرض ليكونوا أئمة وحكاما وإنما كانوا أرسلوا إلى أنبياء الله قالا : فقلنا له : فعلى هذا أيضا لم يكن إبليس أيضا ملكا فقال : لا بل كان من الجن اما تسمعان الله عز وجل يقول : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ) ( 3 ) فأخبر عز وجل انه كان من الجن وهو الذي قال الله عز وجل : ( والجان خلقناه من قبل من نار السموم ) ( 4 ) قال الإمام الحسين بن عليهما السلام : حدثني أبي عن جدي عن الرضا عن آبائه عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله ( ص ) : ان الله عز وجل اختارنا معاشر آل محمد واختار النبيين واختار الملائكة المقربين وما اختارهم إلا على علم بهم انهم لا يواقعون ما يخرجون عن ولايته وينقطعون به عن عصمته وينتمون به إلى المستحقين لعذابه ونقمته قالا فقلنا له : قد روى لنا : ان عليا عليه السلام لما نص عليه رسول الله ( ص ) بالإمامة عرض الله عز وجل ولايته في السماء على فيام من الناس وفيام من الملائكة فأبوها فمسخهم الله ضفادع ! فقال عليه السلام : معاذ الله ! هؤلاء المكذبون لنا المفترون علينا الملائكة هم رسل الله فهم كسائر أنبياء الله ورسله إلى الخلق أفيكون منهم الكفر بالله ؟ قلنا : لا قال : فكذلك الملائكة ان شان الملائكة لعظيم وان خطبهم لجليل 2 - % تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضى الله قال :


1 - سورة الأنبياء : الآية 26 و 27 و 28 . 2 - سورة يوسف : الآية 109 . 3 - سورة الكهف : الآية 50 . 4 - سورة الحجر : الآية 27 .

244

نام کتاب : عيون أخبار الرضا ( ع ) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست