responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : مولي محمد صالح المازندراني    جلد : 1  صفحه : 310


المعاد ومنازله وعقباته من القبر والبرزخ والحشر والنشر والميزان والصراط والحسان والعرض والجنّة والنار ( وذلك كلّه من تأييد العقل ) يعني ذلك المذكور من قوله : الفطنة والفهم والحفظ والعلم إلى آخر ما ذكر من تأييد العقل وتقويته بالنور المذكور إذ الإنسان بذلك النور يخرج من حد النقص والقصور ويهتدي الأُمور المذكورة وينظر في ظلمة الطبيعة البشريّة إلى فضاء القدس وعالم الاُنس ويطير بجناح الهمّة مقامات رفيعة في جنّة عالية .
* الأصل :
24 - « عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن بعض رجاله عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : العقل دليل المؤمن » .
* الشرح :
( عليُّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : العقل دليل المؤمن ) إذ بدلالة نوره يخرج المؤمن من المرتبة الهيولانيّة إلى استكمال القوّة النظرية والعمليّة ومن مرقد الطبيعة البشريّة إلى التفطّن بالمقاصد اللاّهوتيّة والمواعظ الرَّبانية ومن مهد الغفلة الناسوتية إلى استماع نداء الحقِّ إلى منهج السداد في كلِّ آن ودعاء الرَّبِّ إلى مسلك الرّشاد في كلِّ زمان ، فلا يزلُّ بعد هذه الدَّلالة أقدام بصيرته ولا يضلُّ بعد هذه الهداية أنظار فكرته وهكذا يسير ويسعى نور العقل بين يديه إلى أن يصل إلى أقصى منازل العرفان وأعلى مراتب الايقان فيتخلّص عند ذلك من ألم الفراق وينظر إلى جمال الحقِّ نظر الحبيب المشتاق .
* الأصل :
25 - « الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن حمّاد بن عثمان ، عن السري بن خالد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عليّ لا فقر أشدّ من الجهل ولا مال أعود من العقل » .
* الشرح :
( الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن السريِّ بن خالد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عليُّ لا فقر أشدُّ من الجهل ) الفقر في عرف الناس فقد المال وإطلاقه على الجهل مجاز لاشتراكهما في انتفاء اللّذات والمنافع إذ ينتفي في الأوَّل اللّذات والمنافع الجسمانيّة وفي الثاني اللّذات والمنافع الرُّوحانيّة ، وفي عرف الخواصّ فقد ما يوجب الانتفاع به مالا كان أو علماً وإطلاقه على الجهل عندهم على سبيل الحقيقة . ثمّ المقصود أنّ الجهل أشدُّ أفراد الفقر فانَّ أهل العرف يفهمون من قولنا ليس في البلد أفضل من زيد أنّ زيداً أفضل من غيره ،

310

نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : مولي محمد صالح المازندراني    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست