responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 95


< ملحق = 95 . tif > ( باب في ابطال الرؤية [1] ) 1 - محمد بن أبي عبد الله ، عن علي بن أبي القاسم ، عن يعقوب بن إسحاق [2] قال :
كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله : كيف يعبد العبد ربه وهو لا يراه ؟ فوقع عليه السلام : يا أبا يوسف جل سيدي ومولاي والمنعم علي وعلى آبائي أن يرى ، قال : وسألته : هل رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ربه ؟ فوقع عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحب .
2 - أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى قال : سألني < / ملحق = 95 . tif >



[1] اعلم أن الأمة اختلفوا في رؤية الله سبحانه وتعالى عن ذلك على أقوال فذهب المشبهة و الكرامية إلى جواز رؤيته تعالى في الدارين في الجهة والمكان لكونه تعالى عندهم جسما وذهب الأشاعرة إلى جواز رؤيته تعالى في الآخرة منزها عن المقابلة والجهة والمكان وذهب المعتزلة والامامية إلى امتناعها في الدنيا والآخرة وقد دلت الآيات الكريمة والبراهين العقلية والأخبار المتواترة عن أهل بيت الرسول صلوات الله عليهم على امتناعها مطلقا كما ستعرف وقد أفرد العلامة المجاهد السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي رحمة الله كتابا أسماه : ( كلمة حول الرؤية ) فجاء شكر الله سعيه - وافيا كما يهواه الحق ويرتضيه الانصاف ونحن نذكر منه بعض الأدلة العقلية : منها : أن كل من استضاء بنور العقل يعلم أن الرؤية البصرية لا يمكن وقوعها ولا تصورها إلا أن يكون المرئي في جهة ومكان ومسافة خاصة بينه وبين رائيه ، ولا بد أن يكون مقابلا لعين الرائي وكل ذلك ممتنع على الله تعالى مستحيل باجماع أهل التنزيه من الأشاعرة وغيرهم . ومنها : ان الرؤية التي يقول الأشاعرة بامكانها ووقوعها اما ان تقع على الله كله فيكون مركبا محدودا متناهيا محصورا يشغل فراغ الناحية المرئي فيها فتخلو منه بقية النواحي واما أن تقع على بعضه فيكون مبعضا مركبا متحيزا وكل ذلك مما يمنعه ويبرأ منه أهل التنزيه من الأشاعرة وغيرهم . ومنها : ان كل مرئي بجارحة العين مشار إليه بحدقتها وأهل التنزيه من الأشاعرة وغيرهم ينزهون الله تعالى عن أن يشار إليه بحدقة كما ينزهونه عن الإشارة إليه بأصبع أو غيرها . ومنها أن الرؤية بالعين الباصرة لا تكون في حيز الممكنات ما لم تتصل أشعة البصر بالمرئي ومنزهو الله تعالى من الأشاعرة وغيرهم مجمعون على امتناع اتصال شئ ما بذاته جل وعلا . ومنها : ان الاستقرار يشهد أن كل متصور لابد أن يكون اما محسوسا أو متخيلا من أشياء محسوسة ، أو قائما في نفس المتصور بفطرته التي فطر عليها فالأول كالاجرام وألوانها المحسوسة بالبصر وكالحلاوة والمرارة ونحوهما من المحسوسة بالذائقة ، والثاني كقول القائل : أعلام ياقوت نشرن على رماح من زبرجد ونحوه مما تدركه المخيلة مركبا من عدة أشياء أدركه البصر ، والثالث : كالألم واللذة والراحة والعناء والسرور والحزن ونحوها مما يدركه الانسان من نفسه بفطرته ، وحيث إن الله سبحانه متعال عن هذا كله لم يكن تصوره ممكنا .
[2] " يعقوب بن إسحاق " ظن أصحاب الرجال انه هو ابن السكيت والظاهر أنه غيره لان ابن السكيت قتله المتوكل في زمان الهادي ولم يدرك أبا محمد العسكري عليه السلام ( آت ) .

95

نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست