نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 9
< ملحق = 9 . tif > عليه ، فإن المجمع عليه لا ريب فيه " ونحن لا نعرف من جميع ذلك إلا أقله [1] ولا نجد شيئا " أحوط ولا أوسع من رد علم ذلك كله إلى العالم عليه السلام وقبول ما وسع من الأمر فيه بقوله عليه السلام : " بأيما أخذتم من باب التسليم وسعكم " . وقد يسر الله - وله الحمد - تأليف ما سألت ، وأرجو أن يكون بحيث توخيت [2] فمهما كان فيه من تقصير فلم تقصر نيتنا في إهداء النصيحة ، إذ كانت واجبة لإخواننا وأهل ملتنا ، مع ما رجونا أن نكون مشاركين لكل من اقتبس منه ، وعمل بما فيه دهرنا هذا ، وفي غابره [3] إلى انقضاء الدنيا ، إذ الرب عز وجل واحد والرسول محمد خاتم النبيين - صلوات الله وسلامه عليه وآله - واحد ، والشريعة واحدة وحلال محمد حلال وحرامه حرام إلى يوم القيامة ، ووسعنا قليلا " كتاب الحجة وإن لم نكمله على استحقاقه ، لأنا كرهنا أن نبخس [4] حظوظه كلها . وأرجو أن يسهل الله عز وجل إمضاء ما قدمنا من النية ، إن تأخر الأجل صنفنا كتابا " أوسع وأكمل منه ، نوفيه حقوقه كلها إن شاء الله تعالى وبه الحول والقوة وإليه الرغبة في الزيادة في المعونة والتوفيق . والصلاة على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين [5] الأخيار . وأول ما أبدأ به وأفتتح به كتابي هذا كتاب العقل ، وفضائل العلم ، وارتفاع درجة أهله ، وعلو قدرهم ، ونقص الجهل ، وخساسة أهله ، وسقوط منزلتهم ، إذ كان العقل هو القطب الذي عليه المدار [6] وبه يحتج وله الثواب ، وعليه العقاب ، [ والله الموفق ] . < / ملحق = 9 . tif >
[1] " أقله " اي : أقل ذلك الجميع ، يعنى انا لا نعرف افراد التمييز الحاصل من جهة تلك القوانين المذكورة الا الأقل . ( لح ) . [2] توخيت اي تحريت وقصدت . ( لح ) [3] الغابر : الماضي والمستقبل هو من الأضداد والمراد منه هنا الثاني . ( لح ) [4] ( نبخس ) اي ننقص ونترك ، والحظوظ : جمع كثرة للحظ وهو النصيب . ( لح ) . [5] في بعض النسخ [ الطيبين ] . [6] أي : مدار التكليف والحكم بين الحق والباطل من الأفكار وبين الصحيح والسقيم من الانظار . ( لح ) .
9
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 9