responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 5


< ملحق = 5 . tif > الظلم [1] ومغشيات البهم . [2] وصلى الله على محمد وأهل بيته الأخيار الذين أذهب الله عنهم الرجس [ أهل البيت ] وطهرهم تطهيرا " .
أما بعد ، فقد فهمت يا أخي ما شكوت من اصطلاح أهل دهرنا على الجهالة [3] وتوازرهم وسعيهم في عمارة طرقها ، ومباينتهم العلم وأهله ، حتى كاد العلم معهم أن يأزر كله [4] وينقطع مواده ، لما قد رضوا أن يستندوا إلى الجهل ، ويضيعوا العلم وأهله .
وسألت : هل يسع الناس المقام على الجهالة والتدين بغير علم ، إذا كانوا داخلين في الدين ، مقر ين بجميع أموره على جهة الاستحسان ، والنشوء عليه [5] ، والتقليد للآباء ، والأسلاف والكبراء ، والاتكال على عقولهم في دقيق الأشياء وجليلها ، فاعلم يا أخي رحمك الله أن الله تبارك وتعالى خلق عباده خلقة منفصلة من البهائم في الفطن والعقول المركبة فيهم ، محتملة للأمر والنهي ، وجعلهم [6] جل ذكره صنفين : صنفا " منهم أهل الصحة والسلامة ، وصنفا " منهم أهل الضرر والزمانة ، [7] فخص أهل الصحة والسلامة بالأمر والنهي ، بعد ما أكمل لهم آلة التكليف ، ووضع التكليف عن أهل الزمانة والضرر ، إذ قد خلقهم خلقة غير محتملة للأدب والتعليم وجعل عز وجل سبب بقائهم أهل الصحة والسلامة ، وجعل بقاء أهل الصحة والسلامة بالأدب والتعليم ، فلو كانت الجهالة جائزة لأهل الصحة والسلامة لجاز وضع التكليف عنهم ، وفي جواز ذلك بطلان الكتب والرسل والآداب ، وفي رفع الكتب والرسل والآداب < / ملحق = 5 . tif >



[1] جمع ملمة وهي : النازلة .
[2] أي : مستورات البهم . والبهم كصرد جمع بهمة بالضم وهو الامر الذي لا يهتدى لوجهه اي : الأمور المشكلة التي خفى على الناس ما هو الحق فيها وستر عنهم ( آت ) .
[3] أي : تصالحهم وتوافقهم . والتوازر : التعاون : ( آت ) .
[4] الازر بتقديم المنقوطة جاء بمعنى القوة والضعف وهنا بمعنى الثاني . ويحتمل أن يكون يأرز بتقديم المهملة من أرز يأرز وهو التجمع والتضأم . قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ان الاسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " وفي الحديث : " ان العلم يأرز كما تأرز الحية في جحرها "
[5] من قولهم نشأت في بني فلان نشأ ونشوء ا ، إذا شببت فيهم وفي أكثر النسخ [ والسبق عليه ] وفي بعضها [ والنشق ] .
[6] في بعض النسخ [ خلقهم ] .
[7] المراد بأهل الضرر مكفوفو البصر . وفي الصحاح رجل ضرير أي ذاهب البصر ، ورجل زمن أي مبتلى . والزمانة آفة في الحيوانات وفي المغرب : الزمن الذي طال مرضه زمانا " ( شح ) .

5

نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست