نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 456
< ملحق = 456 . tif > وأطفئت النيران ، واعتدل بك الدين ، وقوي بك الاسلام ، فظهر أمر الله ولو كره الكافرون ، وثبت بك الاسلام والمؤمنون ، وسبقت سبقا بعيدا ، وأتعبت من بعدك تعبا شديدا ، فجللت عن البكاء ، وعظمت رزيتك في السماء ، وهدت مصيبتك الأنام ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، رضينا عن الله قضاه ، وسلمنا لله أمره ، فوالله لم يصاب المسلمون بمثلك أبدا . كنت للمؤمنين كهفا وصحنا ، وقنة راسيا [1] ، وعلى الكافرين غلظة وغيظا ، فألحقك الله بنبيه ، ولا أحرمنا أجرك ، ولا أضلنا بعدك ، وسكت القوم حتى انقضى كلامه وبكى وبكى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ثم طلبوه فلم يصادفوه . 5 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن صفوان الجمال قال : كنت أنا وعامر وعبد الله بن جذاعة الأزدي عند أبي عبد الله عليه السلام قال : فقال له عامر : جعلت فداك إن الناس يزعمون أن أمير المؤمنين عليه السلام دفن بالرحبة ؟ قال : لا ، قال : فأين دفن ؟ قال : إنه لما مات احتمله الحسن عليه السلام فأتي به ظهر الكوفة قريبا من النجف يسرة عن الغري يمنة عن الحيرة فدفنه بن زكوات [2] بيض ، قال : فلما كان بعد ذهبت إلى الموضع ، فتوهمت موضعا منه ، ثم أتيته فأخبرته فقال لي : أصبت رحمك الله - ثلاث مرات - . 6 - أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن القاسم بن محمد ، عن عبد الله بن سنان قال : أتاني عمر بن يزيد فقال لي : اركب ، فركبت معه ، فمضينا حتى أتينا منزل حفص الكناسي فاستخرجته فركب معنا ، ثم مضينا حتى أتينا الغري فانتهينا إلى قبر ، فقال : أنزلوا هذا قبر أمير المؤمنين عليه السلام ، فقلنا من أين علمت ؟ فقال : أتيته مع أبي عبد الله عليه السلام حيث كان بالحيرة غير مرة وخبرني أنه قبره . 7 - محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبد الله بن محمد ، عن عبد الله بن القاسم < / ملحق = 456 . tif >
[1] القنة بالضم والنون : والجبل وراسيا أي ثابتا . [2] كذا في أكثر نسخ الحديث ولعله أراد التلال الصغيرة التي كانت محيطة بقبره صلوات الله عليه . شبهها لضيائها وتوقدها عند شروق الشمس عليها لاشتمالها على الحصيات البيض والدراري بالجمرة الملتهبة كما ذكره اللغويون ( آت ) أو هو تصحيف ( ربوات ) جمع ربوة وهو التل .
456
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 456