نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 351
< ملحق = 351 . tif > المدينة شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تغيير الماء وفساد طبايعهم ، فأمرهم أن ينبذوا ، فكان الرجل يأمر خادمه أن ينبذ له ، فيعمد إلى كف من التمر فيقذف به في الشن [1] فمنه شربه ومنه طهوره ، فقلت : وكم كان عدد التمر الذي [ كان ] في الكف ؟ فقال : ما حمل الكف ، فقلت : واحدة وثنتان ؟ فقال : ربما كانت واحدة وربما كانت ثنتين فقلت : وكم كان يسع الشن ؟ فقال : ما بين الأربعين إلى الثمانين إلى ما فوق ذلك فقلت : بالأرطال ؟ فقال : نعم أرطال بمكيال العراق ، قال سماعة : قال الكلبي : ثم نهض عليه السلام وقمت فخرجت وأنا أضرب بيدي على الأخرى وأنا أقول : إن كان شئ فهذا ، فلم يزل الكلبي يدين الله بحب آل هذا البيت حتى مات . 7 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن هشام بن سالم قال : كنا بالمدينة بعد وفات أبي عبد الله عليه السلام أنا وصاحب الطاق والناس مجتمعون على عبد الله بن جعفر انه صاحب الامر بعد أبيه ، فدخلنا عليه أنا وصاحب الطاق والناس عنده وذلك أنهم رووا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : إن الامر في الكبير ما لم تكن به عاهة ، فدخلنا عليه نسأله عما كنا نسأل عنه أباه ، فسألناه عن الزكاة في كم تجب ؟ فقال : في مائتين خمسة ، فقلنا : ففي مائة ؟ فقال : درهمان ونصف فقلنا : والله ما تقول المرجئة هذا ، قال : فرفع يده إلى السماء فقال : والله ما أدري ما تقول المرجئة ، قال : فخرجنا من عنده ضلالا لا ندري إلى أين نتوجه أنا وأبو جعفر الأحول ، فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين حيارى لا ندري إلى أين نتوجه ولا من نقصد ؟ ونقول : إلى المرجئة ؟ إلى القدرية ؟ إلى الزيدية ؟ إلى المعتزلة ؟ إلى الخوارج ؟ فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لا أعرفه ، يومي إلي بيده فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفر المنصور وذلك أنه كان له بالمدينة جواسيس ينظرون إلى من اتفقت شيعة جعفر عليه السلام عليه ، فيضربون عنقه ، فخفت أن يكون منهم فقلت للأحول : تنح فإني خائف على نفسي وعليك ، وإنما يريدني لا يريدك ، فتنح عني لا تهلك وتعين على نفسك ، فتنحى غير بعيد وتبعت الشيخ وذلك أني ظننت < / ملحق = 351 . tif >