responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 3


< ملحق = 3 . tif > رؤية ، ووصف بغير صورة ، ونعت بغير جسم ، لا إله إلا الله الكبير المتعال ، ضلت الأوهام عن بلوغ كنهه ، وذهلت العقول أن تبلغ اية نهايته ، لا يبلغه حدوهم ، [1] ولا يدركه نفاذ بصر ، وهو السميع العليم ، احتج على خلقه برسله ، وأوضح الأمور بدلائله ، وابتعث الرسل مبشرين ومنذرين ، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ، وليعقل العباد عن ربهم ما جهلوه ، فيعرفوه بربوبيته بعدما أنكروه ، ويوحدوه بالإلهية بعد ما أضدوه [2] أحمده ، حمدا " يشفي النفوس ، ويبلغ رضاه ويؤدي شكر ما وصل إلينا ، من سوابغ النعماء ، وجزيل الآلاء وجميل البلاء .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلها " واحدا " أحدا " صمدا " لم يتخذ صاحبة ولا ولدا " وأشهد أن محمدا " صلى الله عليه وآله عبد انتجبه ، ورسول ابتعثه ، على حين فترة من الرسل وطول هجعة من الأمم [3] وانبساط من الجهل ، واعتراض من الفتنة وانتقاض من المبرم [4] وعمى عن الحق ، واعتساف من الجور [5] وامتحاق من الدين .
وأنزل إليه الكتاب ، فيه البيان والتبيان ، قرآنا " عربيا " غير ذي عوج لعلهم يتقون ، قد بينه للناس ونهجه ، بعلم قد فصله ، ودين قد أوضحه ، وفرائض قد أوجبها ، وأمور قد كشفها لخلقه وأعلنها ، فيها دلالة إلى النجاة ، ومعالم تدعو إلى هداه .
فبلغ صلى الله عليه وآله ما ارسل به ، وصدع بما أمر ، [6] وأدى ما حمل من أثقال النبوة ، وصبر لربه ، وجاهد في سبيله ، ونصح لامته ، ودعاهم إلى النجاة ، وحثهم على < / ملحق = 3 . tif >



[1] اي : حدة الأوهام أو نهاية معرفة الأوهام ( آت ) وفي بعض النسخ [ عدوهم ] .
[2] أي : جعلوا له أضدادا " .
[3] بالفتح : طائفة من الليل . قال الجوهري : أتيت بعد هجعة من الليل أي : بعد نومة خفيفة . واستعيرت هنا لغفلة الأمم عما يصلحهم في الدارين . ( آت ) .
[4] الانتقاض : الانحلال ، والمبرم المحكم . " وعمى عن الحق " في بعض النسخ [ من الحق ] .
[5] الاعتساف : الاخذ على غير الطريق . والامتحاق : البطلان .
[6] أي : أظهره وتكلم به جهارا " أو فرق بين الحق والباطل ( آت ) .

3

نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست