نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 253
< ملحق = 253 . tif > على أهل الضلالة من أجناد الشياطين وأزواجهم [1] أكثر مما ترون خليفة الله الذي بعثه للعدل والصواب من الملائكة ، قيل : يا أبا جعفر وكيف يكون شئ أكثر من الملائكة ؟ قال : كما شاء الله عز وجل : قال السائل : يا أبا جعفر إني لو حدثت بعض الشيعة بهذا الحديث لأنكروه قال : كيف ينكرونه ؟ قال ، يقولون : إن الملائكة عليهم السلام أكثر من الشياطين قال : صدقت افهم عني ما أقول : إنه ليس من يوم ولا ليلة إلا وجميع الجن والشياطين ، تزور أئمة الضلالة ويزور إمام الهدى عددهم من الملائكة حتى إذا أتت ليلة القدر ، فيهبط فيها من الملائكة إلى ولي الأمر ، خلق الله - أو قال قيض الله - عز وجل من الشياطين بعددهم ثم زاروا ولي الضلالة فأتوه بالإفك والكذب حتى لعله يصبح فيقول : رأيت كذا وكذا ، فلو سأل ولي الأمر عن ذلك لقال رأيت شيطانا أخبرك بكذا وكذا حتى يفسر له تفسيرا ويعلمه الضلالة التي هو عليها . وأيم الله إن من صدق بليلة القدر ، ليعلم أنها لنا خاصة لقول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام حين دنا موته : هذا وليكم من بعدي ، فان أطعتموه رشدتم ، ولكن من لا يؤمن بما في ليلة القدر منكر ، ومن آمن بليلة القدر ممن على غير رأينا فإنه لا يسعه في الصدق إلا أن يقول ، إنها لنا ومن لم يقل فإنه كاذب ، إن الله عز وجل أعظم من أن ينزل الامر مع الروح والملائكة إلى كافر فاسق ، فان قال : إنه ينزل إلى الخليفة الذي هو عليها فليس قولهم ذلك بشئ ، وإن قالوا : إنه ليس ينزل إلى أحد فلا يكون أن ينزل شئ إلى غير شئ وإن قالوا - وسيقولون - : ليس هذا بشئ فقد ضلوا ضلالا بعيدا . ( باب ) * ( في أن الأئمة عليهم السلام يزدادون في ليلة الجمعة ) * 1 - حدثني أحمد بن إدريس القمي ومحمد بن يحيى ، عن الحسن بن علي الكوفي عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن أيوب ، عن أبي يحيى الصنعاني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال لي : يا أبا يحيى إن لنا في ليالي الجمعة لشأنا من الشأن ، قال قلت جعلت فداك وما ذاك الشأن قال : يؤذن لأرواح الأنبياء الموتى عليهم السلام وأرواح الأوصياء < / ملحق = 253 . tif >