نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 251
< ملحق = 251 . tif > كما استخلف الذين من قبلهم - إلى قوله - فأولئك هم الفاسقون [1] " يقول : أستخلفكم لعلمي وديني وعبادتي بعد نبيكم كما استخلف وصاة آدم من بعده حتى يبعث النبي الذي يليه " يعبدونني لا يشركون بي شيئا " يقول : يعبدونني بإيمان لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله فمن قال غير ذلك " فأولئك هم الفاسقون " فقد مكن ولاة الامر بعد محمد بالعلم و نحن هم ، فاسألونا فإن صدقناكم فأقروا وما أنتم بفاعلين أما علمنا فظاهر ، وأما إبان أجلنا الذي يظهر فيه الدين منا حتى لا يكون بين الناس اختلاف ، فإن له أجلا من ممر الليالي والأيام ، إذا أتى ظهر ، وكان الامر واحدا . وأيم الله لقد قضي الامر أن لا يكون بين المؤمنين اختلاف ، ولذلك جعلهم شهداء على الناس ليشهد محمد صلى الله عليه وآله علينا ، ولنشهد على شيعتنا ، ولتشهد شيعتنا على الناس ، أبى الله عز وجل أن يكون في حكمه اختلاف ، أو بين أهل علمه تناقض . ثم قال أبو جعفر عليه السلام فضل إيمان المؤمن بحمله " إنا أنزلناه " وبتفسيرها على من ليس مثله في الايمان بها ، كفضل الانسان على البهائم ، وإن الله عز وجل ليدفع بالمؤمنين بها عن الجاحدين لها في الدنيا - لكمال عذاب الآخرة لمن علم أنه لا يتوب منهم - ما يدفع بالمجاهدين عن القاعدين ولا أعلم أن في هذا الزمان جهادا إلا الحج والعمرة والجوار . 8 - قال : وقال رجل لأبي جعفر عليه السلام : يا ابن رسول الله لا تغضب علي قال : لماذا ؟ قال : لما أريد أن أسألك عنه ، قال : قل ، قال : ولا تغضب ؟ قال : ولا أغضب قال : أرأيت قولك في ليلة القدر ، وتنزل الملائكة والروح فيها إلى الأوصياء ، يأتونهم بأمر لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله قد علمه ؟ أو يأتونهم بأمر كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلمه ؟ وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله مات وليس من علمه شئ إلا وعلي عليه السلام له واع ، قال أبو جعفر عليه السلام : مالي ولك أيها الرجل ومن أدخلك علي ؟ قال : أدخلني عليك القضاء لطلب الدين ، قال : فافهم ما أقول لك . إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسري به لم يهبط حتى أعلمه الله جل ذكره علم ما < / ملحق = 251 . tif >