responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 202


< ملحق = 202 . tif > وقال عز وجل : " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها [1] " أم " طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون [2] " أم " قالوا سمعنا وهم لا يسمعون * إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون * ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون [3] " أم " قالوا سمعنا وعصينا [4] " بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ، فكيف لهم باختيار الامام ؟ ! والامام عالم لا يجهل ، وراع لا ينكل [5] ، معدن القدس والطهارة ، والنسك والزهادة ، والعلم والعبادة ، مخصوص بدعوة الرسول صلى الله عليه وآله ونسل المطهرة البتول ، لا مغمز فيه في نسب ، ولا يدانيه ذو حسب ، في البيت من قريش والذروة من هاشم ، والعترة من الرسول صلى الله عليه وآله والرضا من الله عز وجل ، شرف الاشراف ، والفرع من عبد مناف ، نامي العلم ، كامل الحلم ، مضطلع بالإمامة ، عالم بالسياسة ، مفروض الطاعة ، قائم بأمر الله عز وجل ، ناصح لعباد الله ، حافظ لدين الله .
إن الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه و حكمه ما لا يؤتيه غيرهم ، فيكون علمهم فوق علم أهل الزمان في قوله تعالى : " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون [6] " وقوله تبارك وتعالى : " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا [7] " وقوله في طالوت : " إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم [8] " وقال لنبيه صلى الله عليه وآله : " أنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما [9] " وقال في الأئمة من أهل بيت نبيه وعترته وذريته صلوات الله عليهم : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما * فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا [10] " .
وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده ، شرح صدره لذلك ، وأودع قلبه ينابيع الحكمة ، وألهمه العلم إلهاما ، فلم يعي بعده بجواب ، ولا يحير فيه عن < / ملحق = 202 . tif >



[1] محمد : 24
[2] راجع سورة التوبة : 87 .
[3] الأنفال : 21 إلى 23
[4] البقرة : 93 .
[5] راع أي حافظ وفى بعض النسخ بالدال ، لا ينكل من باب ضرب ونصر وعلم أي لا يضعف ولا يجبن . ( آت )
[6] يونس : 35
[7] البقرة : 269 .
[8] البقرة : 247 .
[9] راجع سورة النساء : 113 .
[10] النساء : 53 - 54 .

202

نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست