responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 182


< ملحق = 182 . tif > تعرفوا ولا تعرفوا حتى تصدقوا ولا تصدقوا حتى تسلموا أبوابا أربعة [1] لا يصلح أولها إلا بآخرها ، ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا تيها بعيدا [2] إن الله تبارك وتعالى لا يقبل إلا العمل الصالح ولا يقبل الله إلا الوفاء بالشروط والعهود ، فمن وفى لله عز وجل بشرطه واستعمل ما وصف في عهده نال ما عنده واستكمل [ ما ] وعده ، إن الله تبارك وتعالى أخبر العباد بطرق الهدى وشرع لهم فيها المنار [3] وأخبرهم كيف يسلكون ، فقال : " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى [4] " وقال : " إنما يتقبل الله من المتقين [5] " فمن اتقى الله فيما أمره لقي الله مؤمنا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله ، هيهات هيهات فات قوم وماتوا قبل أن يهتدوا وظنوا أنهم آمنوا ، وأشركوا من حيث لا يعلمون .
إنه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ، ومن أخذ في غيرها سلك طريق الردى ، وصل الله طاعة ولي أمره بطاعة رسوله ، وطاعة رسوله بطاعته ، فمن ترك طاعة ولاة الامر لم يطع الله ولا رسوله ، وهو الاقرار بما انزل من عند الله عز وجل ، خذوا زينتكم عند كل مسجد والتمسوا البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، فإنه أخبركم أنهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ، إن الله قد استخلص الرسل لامره ، ثم استخلصهم مصدقين بذلك في نذره ، فقال : " وإن من أمة إلا خلا فيها نذير [6] " تاه من جهل ، واهتدى من أبصر وعقل ، إن الله عز وجل يقول : " فإنها لا تعمى الابصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور [7] " وكيف يهتدي من لم يبصر ؟ وكيف يبصر من لم يتدبر ؟ اتبعوا رسول الله وأهل بيته وأقروا بما نزل من عند الله واتبعوا آثار الهدى ، فإنهم علامات الأمانة والتقى واعلموا أنه لو أنكر رجل عيسى ابن مريم عليه السلام وأقر بمن سواه من الرسل لم يؤمن ، اقتصوا [8] الطريق بالتماس المنار والتمسوا من وراء الحجب الآثار [9] < / ملحق = 182 . tif >



[1] أشار بالأبواب الأربعة إلى التوبة عن الشرك والايمان بالوحدانية والعمل الصالح و الاهتداء إلى الحجج عليهم السلام كما يتبين مما ذكر بعده ، وأصحاب الثلاثة إشارة إلى من لم يهتد إلى الحجج ( في ) .
[2] تاهوا تيها أي حاروا حيرة والشروط والعهود كناية عن الأمور الأربعة المذكورة إذ هي شروط للمغفرة وعهود ( في ) .
[3] المنار جمع منارة على ما قاله ابن الأثير وهي علم الطريق ( في ) .
[4] طه 85 .
[5] المائدة 31 .
[6] الفاطر : 22 .
[7] الأنبياء : 46 .
[8] أي : اقتفوا .
[9] كأنه أراد به ان لم يتيسر لكم الوصول إلى الامام فالتمسوا آثاره ( في ) .

182

نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست