responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 17


< ملحق = 17 . tif > يا هشام من سلط ثلاثا على ثلاث فكأنما أعان على هدم عقله : من أظلم نور تفكره بطول أمله ، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه [1] ، وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه ، فكأنما أعان هواه على هدم عقله ، ومن هدم عقله ، أفسد عليه دينه ودنياه .
يا هشام كيف يزكو [2] عند الله عملك ، وأنت قد شغلت قلبك عن أمر ربك وأطعت هواك على غلبة عقلك .
يا هشام الصبر على الوحدة علامة قوة العقل ، فمن عقل عن الله [3] اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها ، ورغب فيما عند الله ، وكان الله انسه في الوحشة ، وصاحبه في الوحدة ، وغناه في العيلة [4] ، ومعزه من غير عشيرة .
يا هشام نصب الحق لطاعة الله [5] ، ولا نجاة إلا بالطاعة ، والطاعة بالعلم والعلم بالتعلم ، والتعلم بالعقل يعتقد [6] ، ولا علم إلا من عالم رباني ، ومعرفة العلم بالعقل .
يا هشام قليل العمل من العالم مقبول مضاعف ، وكثير العمل من أهل الهوى والجهل مردود .
يا هشام إن العاقل رضي بالدون من الدنيا مع الحكمة ، ولم يرض بالدون من الحكمة مع الدنيا ، فلذلك ربحت تجارتهم .
يا هشام إن العقلاء تركوا فضول الدنيا فكيف الذنوب ، وترك الدنيا من < / ملحق = 17 . tif >



[1] والسبب في ذلك أن بطون الامل يقبل إلى الدنيا ولذاتها فيشغل عن التفكر ، أو يجعل مقتضى طول الامل ماحيا لمقتضى فكره الصائب . والطريف : الامر الجديد المستغرب الذي فيه نفاسة ، و محو الطرائف بالفضول اما لأنه إذا اشتغل بالفضول شغل عن الحكمة في زمان التكلم بالفضول ، أو لأنه لما سمع الناس منه الفضول لم يعبأوا بحكمته أو لأنه إذا اشتغل به محى الله عن قلبه الحكمة . ( آت )
[2] الزكاة تكون بمعنى النمو وبمعنى الطهارة وهنا يحتملهما . ( آت )
[3] أي حصل له معرفة ذاته وصفاته وأحكامه وشرائعه ، أو أعطاه الله العقل . أو علم الأمور بعلم ينتهى إلى الله بأن يأخذه عن أنبيائه وحججه عليهم السلام إما بلا واسطة أو بواسطة ، أو بلغ عقله إلى درجة يفيض الله علومه عليه بغير تعليم بشر ( آت ) .
[4] اي : مغنيه ، أو كما أن أهل الدنيا غناهم بالمال هو غناه بالله وقربه ومناجاته . والعيلة الفقر . والعشيرة : القبيلة . ( آت )
[5] " نصب " اما مصدر أو فعل مجهول وقرائته على المعلوم بحذف الفاعل أو المفعول كما توهم بعيد ، إنما نصب الله الحق والدين بارسال الرسل وإنزال الكتب ليطاع في أوامره ونواهيه . ( آت )
[6] اي يشد ويستحكم وفي بعض النسخ " يعتقل " .

17

نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست