responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 165


< ملحق = 165 . tif > أوقظك فإذا قمت فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ، ليس كما يقولون :
إذا نام عنها هلك وكذلك الصيام أنا أمرضك وأنا أصحك فإذا شفيتك فاقضه ، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : وكذلك إذا نظرت في جميع الأشياء لم تجد أحدا في ضيق ولم تجد أحدا إلا ولله عليه الحجة ولله فيه المشيئة ولا أقول : إنهم ما شاؤوا صنعوا ، ثم قال :
إن الله يهدي ويضل وقال : وما أمروا إلا بدون سعتهم ، وكل شئ أمر الناس به فهم يسعون له ، وكل شئ لا يسعون له فهو موضوع عنهم ، ولكن الناس لا خير فيهم ثم تلا عليه السلام : " ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج " فوضع عنهم " ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم * ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم " قال : فوضع عنهم لأنهم لا يجدون .
( باب الهداية أنها من الله عز وجل ) 1 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن إسماعيل السراج ، عن ابن مسكان ، عن ثابت بن سعيد قال : قال أبو عبد الله :
يا ثابت مالكم وللناس ، كفوا عن الناس ولا تدعوا أحدا إلى أمركم ، فوالله لو أن أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يهدوا عبدا يريد الله ضلالته ما استطاعوا على أن يهدوه ، ولو أن أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يضلوا عبدا يريد الله هدايته ما استطاعوا أن يضلوه ، كفوا عن الناس ولا يقول أحد : عمي وأخي وابن عمي وجاري ، فإن الله إذا أراد بعبد خيرا طيب روحه فلا يسمع معروفا إلا عرفه ولا منكرا إلا أنكره ، ثم يقذف الله في قلبه كلمة يجمع بها أمره . [1] < / ملحق = 165 . tif >



[1] مسألة ان ( الهداية لله وليس للناس فيها صنع ) مما ثبتت بالنقل والعقل وإن كان مستبعدا في بادئ النظر جدا ، فاستمع لما يتلى : المعارف الإلهية العالية كالتوحيد والنبوة والإمامة ونظائرها مما لا يكفي فيها مجرد العلم واليقين كما قال تعالى : ( جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم - الآية - ) وقال تعالى : ( وأضله الله على علم - الآية - ) بل يحتاج مع العلم النظري إلى الايمان بها وهو مطاوعة نفسانية وانفعال قلبي خاص يوجب الجريان في الجملة بالاعمال المناسبة للعلم المفروض وكما أن العلوم النظرية معلومة للانظار والأفكار الصحيحة المنتجة ، كذلك هذا الاذعان والقبول القلبي معلول لملكات أو أحوال قلبية مناسبة له فلا يمكن للبخيل الذي فيه ملكة راسخة من البخل ان يؤمن بحسن السخاء وبذل المال الا إذا حصل -

165

نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست