نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 145
< ملحق = 145 . tif > الأشياء مما يشاكل ذلك ، ولو كان يصل إلى الله الأسف والضجر ، وهو الذي خلقهما وأنشأهما لجاز لقائل هذا أن يقول : إن الخالق يبيد يوما ما ، لأنه إذا دخله الغضب والضجر دخله التغيير ، وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الإبادة ، ثم لم يعرف المكون من المكون ولا القادر من المقدور عليه ، ولا الخالق من المخلوق ، تعالى الله عن هذا القول علوا كبيرا ، بل هو الخالق للأشياء لا لحاجة ، فإذا كان لا لحاجة استحال الحد والكيف فيه ، فافهم إن شاء الله تعالى . 7 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نصر ، عن محمد بن حمران عن أسود بن سعيد قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام فأنشأ يقول ابتداء منه من غير أن أسأله : نحن حجة الله ، ونحن باب الله ، ونحن لسان الله ، ونحن وجه الله ، ونحن عين الله في خلقه ، ونحن ولاة أمر الله في عباده . 8 - محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حسان الجمال قال : حدثني هاشم بن أبي عمارة الجنبي قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : أنا عين يا لله ، وأنا يد الله ، وأنا جنب الله ، وأنا باب الله . 9 - محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع ، عن علي بن سويد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام في قول الله عز وجل : " يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله [1] " قال : جنب الله : أمير المؤمنين عليه السلام وكذلك ما كان بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع إلى أن ينتهي الامر إلى آخرهم [2] . 10 - الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن علي بن الصلت ، عن الحكم وإسماعيل ابني حبيب ، عن بريد العجلي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : بنا عبد الله ، وبنا عرف الله ، وبنا وحد الله تبارك وتعالى ، ومحمد حجاب الله تبارك وتعالى [3] . < / ملحق = 145 . tif >
[1] الزمر : 55 . [2] الجنب القرب وقوله : يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ) أي في قرب الله وجواره ومنه قوله تعالى : ( والصاحب بالجنب ) وهو الرفيق في السفر الذي يصحب الانسان ، وكنى عنه بالجنب لكونه قريبا منه ملاصقا له وأول الجنب بعلى عليه السلام لشدة قربه من الله تعالى وكذا الأئمة الهادون من ولده عليهم السلام فإنهم من أكمل افراد المقربين . [3] يعنى بسبب تعليمنا وارشادنا للناس وكوننا بينهم وبين الله يعبدونه ويعرفونه ، ومحمد حجاب الله يعنى انه متوسط بينه وبين عباده به يصل الرحمة والهداية من الله إلى عباده ( في ) .
145
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 145