نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 129
< ملحق = 129 . tif > هذا كلام زنديق خبيث ، إذا رجعت إليه فقل له : ما اسمك بالكوفة ؟ فإنه يقول فلان فقل له : ما اسمك بالبصرة ؟ فإنه يقول : فلان ، فقل ، كذلك الله ربنا ، في السماء إله ، وفي الأرض إله ، وفي البحار إله ، وفي القفار إله ، وفي كل مكان إله . قال : فقدمت فأتيت أبا شاكر فأخبرته ، فقال : هذه نقلت من الحجاز . ( باب العرش والكرسي ) 1 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي رفعه ، قال : سأل الجاثليق [1] أمير المؤمنين عليه السلام فقال : أخبرني عن الله عز وجل يحمل العرش أم العرش يحمله ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : الله عز وجل حامل العرش والسماوات والأرض وما فيهما وما بينهما وذلك قول الله عز وجل : " إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا [2] " ، قال : فأخبرني عن قوله : " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية [3] " فكيف قال ذلك ؟ وقلت : إنه يحمل العرش والسماوات والأرض ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : إن العرش خلقه الله تعالى من أنوار أربعة : نور أحمر ، منه احمرت الحمرة ونور أخضر منه اخضرت الخضرة ونور أصفر منه اصفرت الصفرة ونور أبيض منه [ ابيض ] البياض وهو العلم الذي حمله الله الحملة وذلك نور من عظمته ، فبعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين ، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون [4] ، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات والأرض من جميع خلائقه إليه الوسيلة ، بالاعمال المختلفة والأديان المشتبهة ، فكل محمول يحمله الله بنوره وعظمته وقدرته لا يستطيع لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا < / ملحق = 129 . tif >
[1] كان اسما لعالم النصارى . [2] فاطر : 41 . وقوله تعالى : ( أن تزولا ) أي يمسكهما كراهة ان تزولا بالعدم والبطلان أو يمنعهما ويحفظهما أن تزولا ، فان الامساك متضمن للمنع والحفظ وفيه دلالة على أن الباقي في البقاء محتاج إلى المؤثر ، ان أمسكهما أي ما أمسكهما ، من بعده أي من بعد الله أو من بعد الزوال أو ( من ) الأولى زايدة للمبالغة في الاستغراق والثانية للابتداء ( آت ) [3] الحاقة : 17 . [4] لان النور مساوق الظلمة التي هي ضد النور والمعاداة إنما تكون بين الضدين كذا قيل والأظهر عندي ان المراد أن ظهوره صار سببا لخفائه ، كما قيل : يا خفيا من فرط الظهور . ( آت )
129
نام کتاب : الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 129