ألممت بها فلم تهتك عني سترها ، و لم تقلدني مكروه شنارها و لم تبد سوءاتها لمن يلتمس معائبي من جيرتي وحسدة نعمتك عندي ، ثم لم ينهني ذلك عن أن جريت إلى سوء ما عهدت مني ! فمن أجهل مني ، يا إلهي برشده ؟ و من أغفل مني عن حظه ؟ و من أبعد مني من استصلاح نفسه حين أنفق ما أجريت علي من رزقك فيما نهيتني عنه من معصيتك ، و من أبعد غورا في الباطل ، وأشد إقداما على السوء مني حين أقف بين دعوتك ودعوة الشيطان ، فأتبع دعوته على غير عمى مني في معرفة به