يرضيك أحدهما عنا ، ويسخطك الآخر علينا ، فمل بنا إلى ما يرضيك عنا ، وأوهن قوتنا عما يسخطك علينا ولا تخل في ذلك بين نفوسنا واختيارها ، فإنها مختارة للباطل إلا ما وفقت ، أمارة بالسوء إلا ما رحمت ، اللهم وإنك من الضعف خلقتنا ، وعلى الوهن بنيتنا ، و من ماء مهين ابتدأتنا ، فلا حول لنا إلا بقوتك ، ولا قوة لنا إلا بعونك ، فأيدنا بتوفيقك ، وسددنا بتسديدك ، واعم أبصار قلوبنا عما خالف محبتك ، ولا تجعل لشئ من جوارحنا نفوذا في معصيتك