من خلقك ، وصفيك من عبادك ، إمام الرحمة ، وقائد الخير ، ومفتاح البركة ، كما نصب لأمرك نفسه و عرض فيك للمكروه بدنه ، وكاشف في الدعاء إليك حامته ، وحارب في رضاك أسرته ، و قطع في إحياء دينك رحمه ، وأقصى الأدنين على جحودهم ، وقرب الأقصين على استجابتهم لك ، ووالى فيك الأبعدين و عادى فيك الأقربين ، وأداب نفسه في تبليغ رسالتك وأتعبها بالدعاء إلى ملتك ، وشغلها بالنصح لأهل دعوتك ، وهاجر إلى بلاد الغربة و محل النأي عن