وجعلت لكل شئ أمدا ، وقدرت كل شئ تقديرا ، أنت الذي قصرت الأوهام عن ذاتيتك ، وعجزت الأفهام عن كيفيتك ، و لم تدرك الأبصار موضع أينيتك ، أنت الذي لا تحد فتكون محدودا ، و لم تمثل فتكون موجودا ، و لم تلد فتكون مولودا ، أنت الذي لا ضد معك فيعاندك ، ولا عدل لك فيكاثرك ، ولا ند لك فيعارضك ، أنت الذي ابتدء واخترع ، واستحدث وابتدع ، وأحسن صنع ما صنع ، سبحانك ، ما أجل شأنك ، وأسنى في الأماكن مكانك ، وأصدع بالحق