تفعله به من لا يجحد استحقاق عقوبتك ، ولا يبرئ نفسه من استيجاب نقمتك ، تفعل ذلك يا إلهي به من خوفه منك أكثر من طمعه فيك ، وبمن يأسه من النجاة أوكد من رجائه للخلاص ، لا أن يكون يأسه قنوطا ، أو أن يكون طمعه اغترارا ، بل لقلة حسناته بين سيئاته ، و ضعف حججه في جميع تبعاته ، فأما أنت - يا إلهي - فأهل أن لا يغتر بك الصديقون ، ولا ييأس منك المجرمون ، لأنك الرب العظيم الذي لا يمنع أحدا فضله ، ولا يستقصي من أحد حقه ، تعالى ذكرك عن المذكورين ،