به طول الأمل حتى التمسنا أرزاقك من عند المرزوقين ، وطمعنا بآمالنا في أعمار المعمرين ، فصل على محمد وآله ، وهب لنا يقينا صادقا تكفينا به من مؤنة الطلب ، وألهمنا ثقة خالصة تعفينا بها من شدة النصب ، واجعل ما صرحت به من عدتك في وحيك ، واتبعته من قسمك في كتابك ، قاطعا لاهتمامنا بالرزق الذي تكفلت به ، وحسما للاشتغال بما ضمنت الكفاية له فقلت وقولك الحق الأصدق ، وأقسمت وقسمك الأبر الأوفى : وفي السماء رزقكم و ما توعدون ، ثم قلت : فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون .