سواك ، ولا لذنبي غافر غيرك ، حاشاك ولا أخاف على نفسي إلا إياك ، إنك أهل التقوى وأهل المغفرة . صل على محمد وآل محمد ، واقض حاجتي ، وأنجح طلبتي ، واغفر ذنبي ، وآمن خوف نفسي ، إنك على كل شئ قدير ، وذلك عليك يسير ، آمين رب العالمين . ( 35 ) دعاؤه عليه السلام في الاعتراف وطلب مزيد العافية رب إنك قد حسنت خلقي ، وعظمت عافيتي ، ووسعت علي في رزقك ، ولم تزل تنقلني من نعمة إلى كرامة ، ومن كرامة إلى رضى تجدد لي ذلك في ليلي ونهاري ، لا أعرف غير ما أنا فيه من عافيتك يا مولاي ، حتى ظننت أن ذلك واجب عليك لي ، وأنه لا ينبغي لي أن أكون في غير مرتبتي ، لأني لم أذق طعم البلاء فأجد طعم الرضا ، ولم يذللني الفقر فأعرف لذة الغنى ، ولم يلهني الخوف فأعرف فضل الأمن . يا إلهي ، فأصبحت وأمسيت في غفلة مما فيه غيري ممن هو دوني نكرت آلاءك ولم أشكر نعماءك ، ولم أشك في أن الذي أنا فيه دائم غير زائل عني ، ولا أحدث نفسي بانتقال عافية ، ولا حلول فقر ولا خوف ولا حزن في عاجل دنياي وفي آجل آخرتي . فحال ذلك بيني وبين التضرع إليك في دوام ذلك لي مع ما أمرتني به