responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيفة السجادية ( ابطحي ) نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 7


بسم الله الرحمن الرحيم 2 - التمهيد : أ - دعوة الله بين الزلفى إليه وسمو الروح :
الحمد لله الذي أزهر القلوب بدعائه ، وأينع براعم الإيمان بندائه ، وأوسق ثمار العقيدة بمناجاته ، وهدانا بما أنزل من صحفه ورسالاته ، فدعانا في محكم كتابه لدعائه ، وجعله مفتاح الباب بينه وبين عبيده وإمائه ، والصلاة والسلام على أشرف من دعاه من خلائقه و برياته أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله ومدينة علومه وحكمته ، وعيبة كلماته ، وعلى أهل بيت نبيه ، كلماته وأبوابه ، وحمله فرقانه ، ومفاتيح رحمته و مقاليد مغفرته ، وسحائب رضوانه ، ومصابيح جنانه ، وخزنة علمه ، وحفظة سره ، و مهبط وحيه ، وموضع اصطفائه وطهارته ، ومحل كرامته ، أهل ولاء الله وولايته ، من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله .
وبعد . فإن من منن الله ورأفته ، ولطفه ونعمته ، وعطفه وشفقته ، أن جعل الدعاء وسيلة مقدسة يتقرب بها العبد إليه تعالى ، فتسمو روحه إلى مدارج الكمال ، وتنعق من كل ألوان العبودية لغير وجهه - رب العزة والجلال - فيسأله مخلصا كشف لأوائه ، وتفريج غمه ، وتنفيس كربه ، وجلاء همه ، فقال عز من قائل :
" ادعوني أستجب لكم " ( 1 ) . وقال " واسألوا الله من فضله " ( 2 ) . وقال " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي " ( 3 ) .
فأي فضل أكبر من هذا ؟ ! وأي نعمة تضاهي سماح الرب الجليل للعبد الذليل بمخاطبته ودعوته بما شاء ، وأنى شاء ، ومتى شاء ، وكيف شاء في ابتغاء مرضاته ، والتقرب إليه ؟ !
وحسبنا إذا أردنا الخوض في غمار قدسية الدعاء ، وأهميته وضرورته ، تقرب الأنبياء والأولياء والملائكة إلى الله تعالى به ، فضلا عما فاضت به أخبار الفريقين حد التواتر .


1 - سورة غافر : 60 . 2 - سورة النساء : 32 . 3 - سورة البقرة : 6 18 .

7

نام کتاب : الصحيفة السجادية ( ابطحي ) نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست