المتواترة عن هارون بن موسى التلعكبري ، عن أحمد بن العباس الصيرفي المعروف بابن الطيالسي راوي الصحيفة الكاملة سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة بإسناده إلى يحيى بن زيد . والذي وصل إلي مناولة ووجادة فهو أكثر من أن يحصى عن أن متنها وسندها كالقرآن المجيد باشتمالها على العلوم الإلهية مع أقصى مراتب الفصاحة والبلاغة ، كما لا يخفى على من له أدنى ربط بعلم العربية . ولما تكرر سماع المولى الأجل ، والولد الأعز مني وقراءتي عليه مع التحقيق والتدقيق ، طلب إجازتها مع إجازة جميع الدعوات المأثورة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، استخرت الله تبارك وتعالى ، وأجزت له أن يروي عني " الصحيفة الكاملة " زبور آل محمد صلى الله عليه وآله وإنجيل أهل البيت عليهم السلام . بأسانيدي المتواترة إلى السيد الأجل وشيخ الطائفة وغيرهما من الفضلاء الأعلام . بل أجزت له أن يرويها عني ، عن مولانا خليفة الرحمن وصاحب الزمان عليه السلام ، والمأمول منه أدام الله تأييداته أن لا ينساني في مظان إجابة الدعوات ، وأجزت له أدام الله تعالى توفيقاته أن يروي عني سائر كتب الدعوات من مصباح المتهجد ومختصره لشيخ الطائفة ، وكتب ابني طاووس وأنيس العابدين وغيرهما مما لا يحصى . بل أجزت له كثر الله تعالى أمثاله أن يروي كتب الأخبار من الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار والأمالي للصدوق والشيخ والعيون والعلل والتوحيد والخصال و بصائر الدرجات والمحاسن وقرب الإسناد وغيرها مما لا يحصى بل جميع كتب العلوم الدينية من التفاسير وكتب الكلام والأصول والفقه والرجال واللغة والنحو والصرف والمعاني والبيان ، وغيرها ، عن أصحابهم بأسانيدي المتواترة إليهم مراعيا للاحتياط في النقل والفتوى . نمقه بيمناه الداثرة أحوج المفتاقين إلى رحمة ربه الغني المغني محمد تقي بن مجلسي ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة على محمد وآله الطاهرين ، سنة 1068 . 29 - سند العلامة محمد باقر المجلسي ; في البحار : 110 / 164 :