إحسانك فيما بقي من عمري كما أحسنت فيما مضى منه يا أرحم الراحمين . ( 254 ) دعاؤه عليه السلام بعد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن موسى ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : كان أبي علي بن الحسين عليهما السلام يقف على قبر النبي صلى الله عليه وآله فيسلم عليه ويشهد له بالبلاغ ، ويدعو بما حضره ، ثم يسند ظهره إلى المروة ( 1 ) الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر ، ويلتزق بالقبر ، ويسند ظهره إلى القبر ، ويستقبل القبلة ، فيقول : اللهم إليك ألجأت أمري ، وإلى قبر محمد صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك أسندت ظهري ، والقبلة التي رضيت لمحمد صلى الله عليه وآله استقبلت . اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو لها ، ولا أدفع عنها شر ما أحذر عليها ، وأصبحت الأمور بيدك ولا فقير أفقر مني " إني لما أنزلت إلي من خير فقير " ( 2 ) . اللهم ارددني ( 3 ) منك بخير فإنه لا راد لفضلك . اللهم إني أعوذ بك من أن تبدل اسمي ، أو تغير جسمي ، أو تزيل نعمتك عني . اللهم زيني بالتقوى ، وجملني بالنعم ، واغمرني بالعافية ، وارزقني