ملامسة النساء ، وليست الأبصار بمدركة لك ، ولا الأوهام بواقعة عليك ، وليس له شبيه ولا عديل ، ولا ند ولا نظير . أنت الفرد الأول الآخر العالم الأحد الصمد ، والقائم الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، لا تنال بوصف ( 3 ) ولا يدركك وهم ، ولا يعتريك ( 4 ) في مدى الدهر صرف ( 5 ) لم تزل ولا تزال ، علمك بالأشياء في الخفاء كعلمك بها في الاجهار والاعلان ، فيا من ذل لعظمته العظماء ، وخضعت لعزته الرؤساء ، ومن كلت عن بلوغ ذاته ألسن البلغاء ، ومن أحكم تدبير الأشياء ، واستعجمت ( 6 ) عن إدراكه عبارة علوم العلماء . أتعذبني بالنار وأنت أملي ؟ ! أم تسلطها علي بعد إقراري لك بالتوحيد ، وخشوعي لك بالسجود ، وتلجلج ( 7 ) لساني في الموقف ( 8 ) ؟ ! وقد مهدت لعبادك سبيل الوصول إلى التحميد والتسبيح والتمجيد ، فيا غاية الطالبين ، وأمان الخائفين ، وعماد الملهوفين ، ويا كاشف الضر عن المكروبين ، ورب العالمين ، وغياث المستغيثين ، وجار المستجيرين ، وأرحم الراحمين . اللهم إن كنت عندك في أم الكتاب كتبتني شقيا ، فإني أسألك بمعاقد العز من عرشك ، والكبرياء والعظمة التي لا يتعاظمها عظيم