ولا الجحود لربوبيتك ولكن اتبعت هواي ، وأزلني الشيطان بعد الحجة علي والبيان فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم ، وإن تعف عني فبجودك وكرمك يا كريم ثم خر ساجدا يقولها حتى انقطع نفسه . وقال أيضا في سجوده : يا من يقدر على قضاء حوائج السائلين ، يا من يعلم ضمير الصامتين ، يا من لا يحتاج إلى تفسير ، يا من يعلم خائنة الأعين ( 2 ) وما تخفي الصدور ، يا من أنزل العذاب على قوم يونس وهو يريد أن يعذبهم فدعوه وتضرعوا إليه ، فكشف عنهم العذاب ، ومتعهم إلى حين . قد ترى مكاني ، وتسمع كلامي ، وتعلم حاجتي ، فاكفني ما أهمني من أمر ديني ودنياي وآخرتي ، يا سيدي يا سيدي ( سبعين مرة ) . ثم رفع رأسه فتأملته ، فإذا هو مولاي زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام ، فانكببت على يديه أقبلهما ، فنزع يده مني ، وأومأ إلي بالسكوت ، فقلت : يا مولاي أنا من عرفته في ولائكم ، فما الذي أقدمكم إلى هنا ؟ قال : هو ما رأيت . ( 234 ) دعاؤه عليه السلام عند انصرافه من صلاة فريضة أو نافلة اللهم لا تجعلنا في هذا الوقت من رحمتك محرومين ، ولا