( 221 ) دعاؤه عليه السلام عند استجابة دعائه ( 1 ) اللهم وقد أكدى الطلب ، وأعيت الحيل إلا عندك وضاقت المذاهب ، وامتنعت المطالب ، وعسرت الرغائب ، و انقطعت الطرق إلا إليك ، وتصرمت الآمال ، وانقطع الرجاء إلا منك ، وخابت الثقة ، وأخلف الظن إلا بك . اللهم إني أجد سبل المطالب إليك منهجة ( 2 ) ومناهل الرجاء لديك مترعة ، وأبواب الدعاء إليك مفتحة . وأعلم أنك لمن دعاك بموضع إجابة ، وللصارخ إليك بمرصد إغاثة ، وأن القاصد إليك لقريب المسافة منك ، ومناجاة العبد إياك غير محجوبة عن استماعك . وأن في التلهف إلى جودك ، والرضا بعدتك ( 3 ) والاستراحة إلى ضمانك عوضا من منع الباخلين ، ومندوحة عما قبل المستأثرين ، ودركا من خير الموازرين ( 4 ) . فاغفر يا لا إله إلا أنت ما مضى من ذنوبي ، واعصمني فيما بقي من عمري ، وافتح لي أبواب رحمتك وجودك التي لا تغلقها عن أحبائك وأصفيائك يا أرحم الراحمين .