وهل لك إن وافاك حتفك ( 39 ) بغتة * ولم تكتسب خيرا لدى الله عاذر أترضى بأن تفنى الحياة وتنقضي * ودينك منقوص ومالك وافر فبك إلهنا نستجير ، يا عليم يا خبير ، من نؤمل لفكاك رقابنا غيرك ؟ ومن نرجو لغفران ذنوبنا سواك ؟ وأنت المتفضل المنان القائم الديان ، العائد علينا بالاحسان بعد الإساءة منا والعصيان ، يا ذا العزة والسلطان ، والقوة والبرهان ، أجرنا من عذابك الأليم ، واجعلنا من سكان دار النعيم ، برحمتك يا أرحم الراحمين . * * * وفي رواية أخرى : يا نفس حتام إلى الدنيا سكونك ، وإلى عمارتها ركونك ، أما اعتبرت بمن مضى من أسلافك ، ومن وارته الأرض من ألافك ؟ ومن فجعت به من إخوانك ، ونقل إلى الثرى من أقرانك ؟ فهم في بطون الأرض بعد ظهورها محاسنهم فيها بوال دواثر خلت دورهم ، منهم وأقوت عراصهم وساقتهم نحو المنايا المقادر