يثنهم ريب في بصيرتهم ، ولم يختلجهم ( 11 ) شك في قفو ( 12 ) آثارهم ، والائتمام ( 13 ) بهداية منارهم ، مكانفين وموازرين ( 14 ) لهم ، يدينون بدينهم ، ويهتدون بهديهم ، يتفقون عليهم ، ولا يتهمونهم فيما أدوا إليهم . اللهم وصل على التابعين من يومنا هذا إلى ( 15 ) يوم الدين ، وعلى أزواجهم ، وعلى ذرياتهم ، وعلى من أطاعك منهم ، صلاة تعصمهم بها من معصيتك ، وتفسح لهم في رياض جنتك ، وتمنعهم بها من كيد الشيطان ، وتعينهم بها على ما استعانوك عليه من بر ، وتقيهم طوارق ( 16 ) الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير ، وتبعثهم بها على اعتقاد حسن الرجاء لك ، والطمع فيما عندك ، وترك التهمة ( 17 ) فيما تحويه أيدي العباد ، لتردهم إلى الرغبة إليك والرهبة منك ، وتزهدهم في سعة العاجل ( 18 ) وتحبب إليهم العمل للآجل ، والاستعداد لما بعد الموت وتهون عليهم كل كرب يحل بهم يوم خروج الأنفس من أبدانها وتعافيهم مما تقع به الفتنة من محذوراتها ، وكبة النار ( 19 ) وطول الخلود فيها ، وتصيرهم إلى أمن من مقيل ( 20 ) المتقين . ( 15 ) دعاؤه عليه السلام لنفسه وأهل ولايته