وأعز الله جنده ، وعبد وحده . ثم اختاره الله فرفعه إلى زوج جنته ، وفسيح كرامته ، فقبضه تقيا زكيا راضيا مرضيا طاهرا نقيا " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم ( 81 ) صلى الله عليه وعلى آله وأقربيه ، وذوي رحمه ومواليه ، صلاة جليلة جزيلة ، موصولة مقبولة ، لا انقطاع لمزيدها ، ولا اتضاع لمشيدها ، ولا امتناع لصعودها ، تنتهي إلى مقر أرواحهم ، ومقام فلاحهم ، فيضاعف الله لهم تحياتها ، ويشرف لديهم صلواتها ، فتتلقاهم مقرونة بالروح والسرور ، محفوفة ( 82 ) بالنضارة والنور ، دائمة بلا فناء ( 83 ) ولا فتور . اللهم اجعل أكمل صلواتك وأشرفها ، وأجمل تحياتك وألطفها ، وأشمل بركاتك وأعطفها ، وأجل هباتك وأرأفها على محمد خاتم النبيين وأكرم المرسلين المبعوث في الأميين ، وعلى أهل بيته الأصفياء الطاهرين ، وعترته النجباء المختارين ، وشيعته الأوفياء الموازرين من أنصاره والمهاجرين ، وأدخلنا في شفاعته يوم الدين مع من دخل في زمرته من الموحدين ، يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين . اللهم أنت الملك الذي لا يملك ( 84 ) والواحد الذي لا شريك لك ، يا سامع السر والنجوى ، ويا دافع الضر والبلوى ، ويا كاشف