لجذمتني ( 38 ) فلم تفعل ذلك بي ، وعصيتك بفرجي ولو شئت لعقمتني فلم تفعل ذلك بي ، وعصيتك بجميع جوارحي ولم يك هذا جزاؤك مني فعفوك عفوك . فها أنا ذا عبدك المقر بذنبي ، الخاضع لك بذلي ، المستكين لك بجرمي ، مقر لك بجنايتي ، متضرع إليك ، راج لك في موقفي هذا ، تائب إليك من ذنوبي ومن اقترافي ( 39 ) ومستغفر لك من ظلمي لنفسي ، راغب إليك في فكاك رقبتي من النار ، مبتهل إليك في العفو عن المعاصي ، طالب إليك أن تنجح لي حوائجي ، وتعطيني فوق رغبتي ، وأن تسمع ندائي ، وتستجيب دعائي ، وترحم تضرعي وشكواي ، وكذلك العبد الخاطئ يخضع لسيده ، ويتخشع لمولاه بالذل . يا أكرم من أقر له بالذنوب ، وأكرم من خضع له وخشع ما أنت صانع بمقر لك بذنبه ، خاشع ( 40 ) لك بذله ؟ فإن كانت ذنوبي قد حالت بيني وبينك أن تقبل علي بوجهك ( 41 ) وتنشر علي رحمتك ، وتنزل علي شيئا من بركاتك ، أو ترفع لي إليك صوتا ، أو تغفر لي ذنبا ، أو تتجاوز لي عن خطيئة فها أنا ذا عبدك مستجير بكرم وجهك ، وعز جلالك ، ومتوجه إليك ، ومتوسل إليك ، ومقرب إليك بنبيك صلى الله عليه وآله أحب خلقك إليك ، وأكرمهم لديك ، وأولاهم بك ، وأطوعهم