بقربة أوجبت رضاك له ، وعطفت رحمتك عليه ، فهب لنا مثله من وجدك ، وأعطنا أضعافه من فضلك ، فإن فضلك لا يغيض ( 34 ) وإن خزائنك لا تنقص بل تفيض ، وإن معادن إحسانك لا تفنى ، وإن عطاءك للعطاء المهنا . اللهم صل على محمد وآله ، واكتب لنا مثل أجور من صامه أو تعبد لك فيه إلى يوم القيامة . اللهم إنا نتوب إليك في يوم فطرنا الذي جعلته للمؤمنين عيدا وسرورا ، ولأهل ملتك مجمعا ومحتشدا من كل ذنب أذنبناه ، أو سوء أسلفناه ، أو خاطر شر أضمرناه ، توبة من لا ينطوي على رجوع إلى ذنب ، ولا يعود بعدها في خطيئة ، توبة نصوحا خلصت من الشك والارتياب ، فتقبلها منا وارض عنا وثبتنا عليها . اللهم ارزقنا خوف عقاب الوعيد ، وشوق ثواب الموعود حتى نجد لذة ما ندعوك به ، وكآبة ما نستجيرك منه ، واجعلنا عندك من التوابين الذين أوجبت لهم محبتك ، وقبلت منهم مراجعة طاعتك يا أعدل العادلين . اللهم تجاوز عن آبائنا وأمهاتنا وأهل ديننا جميعا من سلف منهم ومن غبر إلى يوم القيامة . اللهم صل على محمد نبينا وآله كما صليت على ملائكتك