الحكيم ، العليم القاهر ، الحليم المانع لما يشاء ، والفعال لما يريد " له الخلق والأمر " ( 2 ) " والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون " ( 3 ) لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء . و " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " ( 4 ) أمره ماض وحكمه عدل ، ووعده حق ، وقوله صدق ، ولو تجلى لشئ صار دكا " فليس كمثله شئ وهو السميع البصير " ( 5 ) . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، ارتضاه برسالته ، وائتمنه على وحيه ، وانتجبه من خليقته ، واصطفاه من بريته ، فأوجب الفوز لمن أطاعه وقبل منه ، والنار على من عصاه وصدف ( 6 ) عنه . فصلوات الله عليه وآله الطيبين الأخيار الطاهرين الأبرار ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . ( 3 ) دعاؤه عليه السلام في التوحيد ( 1 ) إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيئة جلالك ، فجهلوك وقدروك بالتقدير على غير ما أنت به ، شبهوك وأنا برئ يا إلهي من الذين بالتشبيه طلبوك ، ليس كمثلك شئ إلهي ولم يدركوك ، وظاهر ما بهم