عن الباقر عليه السلام قال : كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا عزم بحج أو عمرة أو عتق أو شراء عبد أو بيع ، تطهر وصلى ركعتي الاستخارة ، وقرأ فيهما سورة الرحمن وسورة الحشر ، فإذا فرغ من الركعتين استخار الله مائتي [1] مرة ، ثم قرأ " قل هو الله أحد " والمعوذتين ، ثم قال : اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته ، فإن كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فأقدره لي ، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي ، فاصرفه عني . رب اعزم لي على رشدي وإن كرهت نفسي ذلك أو أحبت ، ببسم الله الرحمن الرحيم ، ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، حسبي الله ونعم الوكيل . ثم يمضى ، ويعزم . ( 95 ) دعاؤه عليه السلام إذا ابتلي أو رأى مبتلى بفضيحة بذنب اللهم لك الحمد على سترك بعد علمك ، ومعافاتك بعد خبرك ( 1 ) فكلنا قد اقترف العائبة ( 2 ) فلم تشهره ، وارتكب الفاحشة فلم تفضحه ، وتستر بالمساوئ فلم تدلل عليه . كم نهي لك لك قد أتيناه ، وأمر قد وقفتنا عليه فتعديناه ، وسيئة اكتسبناها ، وخطيئة ارتكبناها ، كنت المطلع عليها دون الناظرين ،