responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيفة السجادية ( ابطحي ) نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 177


ويلي كلما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب ، أما آن لي أن أستحيي من ربي .
ثم بكى ، وأنشأ يقول :
أتحرقني بالنار يا غاية المني * فأين رجائي ثم أين محبتي أتيت بأعمال قباح ردية ( 4 ) * وما في الورى خلق جنى كجنايتي ثم بكى ، وقال :
سبحانك تعصى كأنك لا ترى ، وتحلم كأنك لم تعص ، تتودد إلى خلقك بحسن الصنيع ( 5 ) كأن بك الحاجة إليهم وأنت يا سيدي الغني عنهم .
ثم خر إلى الأرض ساجدا ، فدنوت منه ، وشلت رأسه ، ووضعته على ركبتي ، وبكيت حتى جرت دموعي على خده ، فاستوى جالسا وقال :
من ذا الذي أشغلني عن ذكر ربي ؟ ! فقلت : أنا طاووس يا ابن رسول الله ، ما هذا الجزع والفزع ؟ ونحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا ونحن عاصون جافون ! أبوك الحسين بن علي ، وأمك فاطمة الزهراء ، وجدك رسول الله صلى الله عليه وآله !
قال : فالتفت إلي وقال : هيهات هيهات طاووس ، دع عني حديث أبي وأمي وجدي ، خلق الله الجنة لمن أطاعه وأحسن ولو كان عبدا حبشيا ، وخلق النار لمن عصاه ولو كان ولدا قرشيا .
أما سمعت قوله تعالى : " فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون " ( 6 ) والله لا ينفعك غدا إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح . ( 7 )


4 - رزية " خ " . ( 5 ) الصنع " خ " . 6 - * . 7 - أورد في الصحيفة 3 و 5 دعاء بعنوان " ومن دعائه عليه السلام بعد ركعتي الفجر " وهو : اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك لما أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليس لك ، وأستغفرك للنعم التي مننت بها علي فقويت بها على معاصيك . أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم لكل ذنب أذنبته ، ولكل معصية ارتكبتها . اللهم ارزقني عقلا كاملا ، وعزما ثاقبا ، ولبا راجحا ، وقلبا زكيا ( ذكيا خ ل ) وعلما كثيرا ، وأدبا بارعا ، واجعل ذلك كله لي ، ولا تجعله علي برحمتك يا أرحم الراحمين . وألحق به في الصحيفة الثالثة : ثم يقول خمسا : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه . * * .

177

نام کتاب : الصحيفة السجادية ( ابطحي ) نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست