من الطير في الوكور ( 1 ) والحيتان في البحور ، وأنت العدل الذي لا يجور ، والقسط الذي لا يميل ، والدائم الذي لا يزول ، أغلقت الملوك أبوابها ، ودارت عليها حراسها ، وبابك مفتوح لمن دعاك يا سيدي ، وخلا كل حبيب بحبيبه ، وأنت المحبوب إلي . إلهي إني وإن كنت عصيتك في أشياء أمرتني بها ، وأشياء نهيتني عنها ، فقد أطعتك في أحب الأشياء إليك ، آمنت بك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، منك ( 2 ) علي لا مني عليك . إلهي عصيتك في أشياء أمرتني بها ، وأشياء نهيتني عنها ، لا حد مكابرة ولا معاندة ، ولا استكبار ولا جحود لربوبيتك ، ولكن استفزني ( 3 ) الشيطان بعد الحجة والمعرفة والبيان ، لا عذر لي فأعتذر ، فإن عذبتني فبذنوبي وبما أنا أهله ، وإن غفرت لي فبرحمتك وبما أنت أهله ، أنت أهل التقوى وأهل المغفرة ، وأنا من أهل الذنوب والخطايا ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله أجمعين . ( 90 ) دعاؤه عليه السلام بعد صلاة الليل " ويعرف بدعاء الحزين " أناجيك يا موجود في كل مكان لعلك تسمع ندائي ، فقد عظم جرمي وقل حيائي .