المدائني ، عن رجاله أن المختار بن أبي عبيد الثقفي ظهر بالكوفة . فبعث برأس ابن زياد إلى علي بن الحسين عليهما السلام . فأدخل عليه وهو يتغدى . فقال علي بن الحسين عليهما السلام : أدخلت علي ابن زياد لعنه الله وهو يتغدى ورأس أبي بين يديه فقلت : اللهم لا تمتني حتى تريني رأس ابن زياد وأنا أتغدى . فالحمد لله الذي أجاب دعوتي . ( 73 ) دعاؤه عليه السلام على ضمرة ( 1 ) عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال علي بن الحسين عليهما السلام : موت الفجأة تخفيف على المؤمن ، وأسف على الكافر ، وإن المؤمن ليعرف غاسله وحامله ، فإن كان له عند ربه خير ناشد حملته بتعجيله ، وإن كان غير ذلك ناشدهم أن يقصروا به . فقال ضمرة بن سمرة : يا علي ، إن كان كما تقول لقفز من السرير . فضحك وأضحك ، فقال علي بن الحسين عليهما السلام اللهم إن كان ضمرة بن سمرة ضحك وأضحك من حديث رسول الله فخذه أخذ آسف ( 2 ) . فعاش بعد ذلك أربعين يوما ، ومات فجأة ، فأتى علي بن الحسين عليه السلام مولى لضمرة ، فقال : أصلحك الله ، إن ضمرة عاش بعد ذلك الكلام الذي كان
1 - * * . 2 - آسف : غاصب . ولفظ الدعاء في الكافي هكذا : " اللهم إن كان ضمرة هزأ من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله فخذه أخذة ( أخذ ) آسف " .